- Home
- Media Center
University Journal
كلنا يحاول أن يحيا حياةً مُتوازنة، يُنسِّق فيها بين عمله اليوميّ وبين علاقاته الاجتماعية والأُسريّة، إلَّا أن الأمر يبدو على أرض الواقع مُستحيل التحقيق؛ لأسبابٍ كثيرةٍ أهمها: ضيق الوقت، وانشغال مُعظمنا بالعمل لأوقات طويلة، واختراق وسائل التواصل الاجتماعي ليومنا وعلاقاتنا؛ فأصبحت الحياة محورها الأساسي هو العمل.
لكن حتى نتغلَّب على ذلك، إليك بعض النصائح التي إذا نجحت وحوّلتها إلى عادات يومية ستوفِّر لك المزيد من الوقت، وستُتيح لك القيام بأنشطة لم تكن تتخيّل أن تقوم بها، وأيضًا ستُساعدك على التركيز بشكلٍ أفضل في أوقات عملك.
1. استيقظ مُبكِّرًا
بعد يوم طويل من العمل، يعود مُعظمنا إلى منزله حتى يرتاح، أو ليقضي الوقت مع عائلته. وإذا كان لديك أطفال صغار، تُصبح مهمة قضاء الوقت معهم أمرًا قريبًا مِن المُستحيل بسبب موعد الذهاب إلى النوم الذي يكون بعد وصولك إلى المنزل بنصف ساعة أو ساعة على الأكثر؛ فلا يُمكنك أن تُفوت ذلك الوقت القليل في أن تجلس على حاسوبك أو تُمسِك هاتفك لتقوم بإنجاز بعض الأعمال المتأخرة.
استغل هذا الوقت في الجلوس واللعب معهم، ثم اذهب إلى فراشك ونم مُبكرًا، واستيقظ قبل موعد استيقاظهم بساعة أو اثنتين، وأنجز أعمالك المتأخرة. ستُذهل من كمية الأعمال التي يكون بإمكانك إنجازها في هاتين الساعتين، وستبدأ يومك بنشاط، وأيضًا سيعود ذلك بالنفع على صحتك.
2. قُم ببعض التّمارين الرياضيّة
لا تظن أن الحديث هُنا يتمحور حول ذهابك إلى صالات الرياضة فحسب، ولكن القصد بالتمارين الرياضية هو أن تمشي يوميًا على الأقل نصف ساعة، أو تقوم ببعض تمارين البطن أو حتى الضغط؛ حتّى يُساعد ذلك على تمرين عضلاتك، ويعطيك إحساسًا بالطاقة والنشاط لمُمارسة يومك بفعالية ملحوظة، ويُقلِّل من احتمالية إصابتك بأمراض عديدة أهمها: السمنة ومشاكل العظام، ويُسهم في تقليل حدة التوتُّر.
إذا استطعت أن تنجز بعض أعمالك المعلقة كإرسال الرسائل أو البريد الإلكتروني سيعد ذلك استغلالًا أمثل للوقت.
3. أظهر امتنانك لمن حولك
هل يساعدك أصدقاؤك؟ هل تحظى برفقة جيدة في العمل؟ هل لديك عائلة متفهِّمة؟ أو حتى عميل قدم لك خدمة ما؟ كل ذلك وأكثر يستحق منك أن تشكرهم وتظهر لهم الامتنان عما يقدمونه لك من دعم عملي ومعنوي.
لن يأخذ ذلك منك أكثر من بضع دقائق يوميًا، وإذا استطعت أن تفعل ذلك وجهًا لوجه، بالطبع سيكون أفضل من القيام به عن طريق الهاتف أو عن طريق «فيس بوك» أو «واتسآب»، وإذا كتبت ذلك في ورقة يوميًا، ووضعته في صندوقٍ وقمت بفتحه في آخر الشهر، ستجد أسبابًا كثيرة تُعينك على ضغوطك الحياتية، وتُذكِّرك بأنك تعيش في نعم كثيرة.
4. انطلق ودعك من التشدُّد
مِن المُهم أن تُركِّز خلال قيامك بعملك، خاصّةً عندما يتطلب منك عملك أن تتواجد لساعات طويلة لإنجاز قدر مُعيّن من العمل، إلا أن البقاء على هذا النمط لفترة طويلة من الوقت دون تغيير، ستصبح نتائجه عكسية، وسيصيبك بالإحباط.
ولذلك، أعط لنفسك فرصة لتنطلق، وتصرَّف بتلقائية لفترة من الوقت، وستتفاجأ بما سيفعله ذلك لك، من قدرة على الإبداع، ورغبة في التجديد سيكون لها بالغ الأثر الجيد على عملك.
5. اقرأ قليلًا كل يوم
إذا كُنت ممن ينجزون أعمالهم في اليوم نفسه وليس عليهم أن يستيقظوا مبكرًا لاستكمالها في اليوم التالي، فاستغل استيقاظك مُبكرًا قبل الجميع في القراءة. القراءة يوميًا لنصف ساعة ستُساعدك على شغل تفكيرك بعيدا عن العمل لفترة قصيرة من الوقت، ويمكنك ذلك من أن ترى الكون مِن منظور آخر، ليس بالضرورة أن تكون قراءتك في مجالك، ولكن اقرأ في مجالات مختلفة، واعرف أكثر عن العالم الذي تعيش فيه؛ حتى يتسع أفقك.
6. لا تنس التأمل
سواء كان تأملك هو ممارسة شعائر دينية كالصلاة والدعاء، أو أن تقوم ببعض تمارين اليوغا، فإن النتيجة ستكون مبهرة. إعطاء بعض الوقت لنفسك خالٍ مِن أي تشتيت أو أي تفكير في واجبات العمل أو متطلبات الأسرة، واستغلال ذلك الوقت في أن تشاهد أفكارك ونفسك، دون أن تغطي عليها بأي أفكار جديدة، سيساعدك حتى تصل إلى درجة من الصفاء والنقاء الذهني تمكنك من الحكم على الأمور برؤية أوسع والتركيز بشكل أكبر خلال يومك.
7. لا تتناول الطعام وحدك
إذا كنا نتناول الطعام عدة مرات يوميًّا، فكيف يعقل أن نقضي هذا الوقت دون أي صحبة؟ نقضي يوميًا حوالي ساعة ونصف في تناول وجبات الإفطار والغداء والعشاء، فإذا كنت تأخذ إفطارك وعشاءك في المنزل وسط عائلتك، فلا تجعل من وجبة الغذاء وجبة تتناولها وحيدًا، بل استغلها في أن تقضي وقتًا مع رفيق في العمل لتوطيد علاقتك به، أو حتى في القيام بمُكالمة عبر سكايب تُحيّي بها صديقًا قديمًا أو أحد أقاربك المسافرين.