اكتشفت الصين أكبر مستودع للذهب في العالم، باحتياطيات تقدر قيمتها بـ83 مليار دولار.




وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، أن بكين عثرت على موقع لإيداع خام الذهب باحتياطيات مفترضة تزيد على 1000 طن على عمق 2000 متر، ويقع في حقل وانغو للذهب في منطقة بينغجيانغ بمقاطعة هونان وسط البلاد.




ويُعتبر المنجم الصيني المكتشف أكبر خزان للذهب تم اكتشافه على الإطلاق وأكثرها ربحاً، ويتجاوز 900 طن متري تقع داخل منجم ساوث ديب في جنوب أفريقيا.
وتبلغ قيمة المنجم الصيني نحو 600 مليار يوان، أي ما يعادل 83 مليار دولار، حسب وكالة الأنباء الصينية شينخوا.




ويأتي الاكتشاف الصيني في الوقت الذي تتوقع فيه المؤسسات المالية الدولية الكبرى ارتفاع أسعار الذهب عالمياً في العام المقبل، مثل بنك الاستثمار الأمريكي "غولدمان ساكس" الذي يتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية 2025، أي أعلى بنحو 12% من الأسعار الحالية.




وقالت أكاديمية هونان الصينية للجيولوجيا، إن العمال عثروا على أكثر من 40 عرقاً من خام الذهب على عمق أكثر من 2000 متر في حقل وانغو للذهب (وهو أحد أهم مراكز التعدين في الصين)، وقد عُثر على أكثر من 300 طن من احتياطي الذهب في المنطقة الأساسية للمنجم، ويمكن أن ينتج الطن المتري من الخام قرابة 138 جراماً من الذهب (أي 5 أونصات).




ويشير الوريد، أو العرق الذهبي، إلى تكوين جيولوجي، إذ يتركز الذهب داخل صدع في صخرة تحت الأرض، وتتشكل الأوردة من خلال العمليات الحرارية المائية، حيث تتحرك السوائل الساخنة الغنية بالمعادن من خلال الشقوق في قشرة الأرض.




وقد صنَّفت أكاديمية هونان هذا الاكتشاف بأنه احتياطي ضخم وفق صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست الصينية، كما اعتبرت أن الاكتشاف مهم في المساعدة في حماية أمن موارد الصين.




وكان يُعتقد أن المنجم يحتوي على 300 طن متري فقط من الذهب، لكن مع عملية النمذجة ثلاثية الأبعاد تم التوصل إلأى أنه يمكن العثور على احتياطيات إضافية على عمق 3 كيلومترات.




وتُعرف الصين بأنها أكبر منتج للذهب في العالم بالفعل، وقد مثّلت نحو 10% من الإنتاج العالمي في عام 2023 حسب بيانات مجلس الذهب العالمي. ومنذ عام 2020، استثمرت الصين في المنطقة 100 مليون يوان، أو 13 مليون دولار، للتنقيب عن المعادن.




وتُعد الصين رائدة عالمياً في مجال التعدين، فهي تهيمن على إنتاج المعادن الثمينة المستخدمة في تصنيع أجيال جديدة من البطاريات والإلكترونيات.