- Home
- Media Center
University Journal
عزفت على مسرح دار الأوبرا المصرية في القاهرة، مساء الخميس، سيمفونية تراثية إبداعية تحت عنوان "نغم يمني على ضفاف النيل"، بتنظيم من وزارة الإعلام والثقافة، ومؤسسة حضرموت للثقافة، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية.
وقاد الموسيقار اليمني محمد سالم القحوم، تقديم تسع مقطوعات موسيقية مستوحاة من التراث اليمني والمصري، واُستخدمت فيها بعض الآلات الموسيقية اليمنية والمصرية التقليدية، مثل المدروف والسمسمية والإيقاعات التقليدية والربابة المصرية وغيرها من الآلات.
والمقطوعات من بتأليف المؤلف الموسيقي محمد القحوم، والذي قاد أكثر من مائة وعشرين عازفاً يمنياً ومن جنسيات أخرى على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا، والذي يُعد أحد أكبر المسارح في الشرق الأوسط. يُذكر أن العمل على تلك المقطوعات استغرق أكثر من عامين، كما استغرق التحضير للحفلة أكثر من سته أشهر.
وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، رحب وزير الإعلام والثقافة، بالحاضرين معمر الإرياني، وقال "إن هذا الاحتفال الفني إنما يعكس عشق الشعب اليمني للسلام، وهو دليل إضافي على حيوية وعظمة هذا الشعب"
وأضاف: أن "هذا الحفل الكبير سيساهم في إبراز الوجه المشرق لليمن، بأدبه وفنه وموسيقاه وفنانيه، وهي الصورة البهية التي عرفها عنا العالم على مر العصور".
من جانبه، عبر المؤلف الموسيقي وقائد الفرقة الموسيقية محمد القحوم عن امتنانه الشديد للجهود التي بذلتها وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية، ووزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدائم، ودار الأوبرا المصرية وجميع الجهات والشخصيات المصرية واليمنية.
كما قدم القحوم شكراً خاصة لفريقه، من إداريين وفنيين، ومؤسسة حضرموت للثقافة، وكل من ساهم في إنجاح العمل.
وأشار القحوم إلى أن مشروع السمفونيات التراثية لا يزال في بداية مشواره، ولا يزال هناك الكثير مما يجب فعله لتحقيق هذا الطموح، والمتمثل في دعم ونشر الموسيقى والغناء التراثي من جميع البلدان وليس اليمن فقط. كما عبّر القحوم عن سعادته بتقديم الحفلة الثانية للمشروع في "صرح عريق بحجم دار الأوبرا المصرية".
بدورها، أكدت الدكتورة تقوى العبد، في كلمة عن مؤسسة حضرموت للثقافة، أن من أهداف المؤسسة الاهتمام بـ "التنمية الثقافية للإنسان والمجتمع التي لا تقل أهمية عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت أن "من أهداف هذه التنمية التي تضمنها النظام الداخلي اكتشاف المواهب الأدبية، ودعم إبداعات المثقفين، وتنمية المهارات، وحفظ التراث وتعزيزه. ودعم القيم الثقافية الإنسانية."
كما "عبّرت الدكتورة العبد عن عميق الشكر والامتنان لجميع الجهات اليمنية والمصرية التي ساهمت مساهمة فعالة في إنجاح هذا الحفل".
تجدر الإشارة إلى أن حفلة نغم يمني على ضفاف النيل هي الحفلة الثانية التي ينفذها مشروع السيمفونيات التراثية الذي يديره المؤلف الموسيقي محمد القحوم، وذلك عقب حفلة العام 2019 في العاصمة الماليزية كوالالمبور، والتي حملت عنوان "أمل من عمق الألم".
وهدفت هذه الفعاليات إلى تقديم صورة جميلة ومختلفة عن اليمن، كما يهدف المشروع بشكل عام إلى تعزيز ونشر المورثات الموسيقية والغنائية.
حضر الحفل عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية ورجال الأعمال والمثقفين من اليمن ومصر والمملكة العربية السعودية، وجامعة الدول العربية ومن دول ومؤسسات أخرى.