- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
المصري محمد يوسف يفوز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان لشبونة الدولي للفيلم القصير - صحيفة الجامعة
حصل الفنان المصري محمد يوسف على جائزة أفضل ممثل في مهرجان لشبونة الدولي للفيلم القصير في دورته الثالثة التي اختتمت هذا الأسبوع المقامة، وذلك عن دوره في فيلم «إلى ريما».
وأعرب الفنان عن سعادته بهذا الإنجاز، مشيرا الى أنه لم يكن يتوقع فوزه بالجائزة، ليكون بذلك هو الفنان المصري والعربي الذي يحصل على هذه الجائزة.
وأكد يوسف أن سيناريو الفيلم حمسه كثيرًا للموافقة على المشاركة في الفيلم، خاصة بعد جلسات العمل التي جمعته مع مخرج الفيلم حسام جمال، مشيرًا أن جميع الممثلين في الفيلم أجادوا في تجسيد أدوارهم خاصة الفنانة ياسمين العبد، التي جسدت شخصية «ريما»، مضيفًا أنها ممثلة متمكنة من أدواتها.
وتابع أن فوزه بهذه الجائزة يعد الفرحة الثانية له بعد حصوله على تنويه لجنة التحكيم كأفضل ممثل في مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة، بالإضافة إلى رد الفعل القوي والإيجابي من الجمهور الذي شاهد الفيلم، وهو ما لم يكن يتوقعه.
وكشف يوسف أن التحضيرات لدور «يعقوب» كانت صعبة للغاية، فهو يجسد دور رجل غير معاصر، قائلاً: «اعتمدت على البحث عن هذه النوعية من الأشخاص بديانته وطريقة معيشته، وهل هو وعائلته منغلقين أم منفتحين على المجتمع؟! وهنا كانت الصعوبة في التحضيرات لشخصية غير موجودة، يبنى لها تاريخ وحاضر، وبناء عليه، يبني الجزء النفسي لهذه الشخصية، خاصة وأن هناك جزءاً مرحليًا في آخر الفيلم، فـ «يعقوب» يتقدم في العمر، وهذه المرحلة تطلبت تحضيرات قوية كي تظهر طبيعية وغير مصطنعة، سواء على مستوى التمثيل أو المكياج».
واختتم الفنان محمد يوسف قائلاً:» فيلم «إلى ريما» فيلم قصير» لكن بالنسبة لي فيلم كبير، لأن الدور يحمل الكثير من مساحة التمثيل، بين الانفعالات والأحاسيس الكثيرة».
وهو جسد في الفيلم شخصية رجل يدعى «يعقوب» يهودي الديانة يعيش في مصر مع زوجته وأبنائه في أواخر حقبة الستينيات وأوائل السبعينيات، كان لديهم خادمة مسلمة توفيت وأوصت «يعقوب» بتربية ابنتها «ريما»، نفذ يعقوب الوصية، واعتبرها ابنته حتى أنها أصبحت جزءًا مهمًا من حياته.
وكان يحرص على أن تتبع تعاليم الدين الإسلامي وتحضر دروس الدين في المسجد، لكن بعد أن كبرت «ريما» بدأ الجميع يطلب منها ارتداء الحجاب، خاصة وأن يعقوب ليس والدها وهو رجل غريب بالنسبة لها، وهنا بدأت تتحول إلى شخص مختلف، وهو ما لاحظته زوجة «يعقوب»، إلى أن وجد «يعقوب» نفسه في موقف صعب وعليه أن يختار بين «ريما» وأبنائه، وتحت الضغط تسافر لتعيش عند شقيقة «يعقوب»، ولا يتمكن من رؤيتها بعد ذلك، وتظل آخر رسالة أرسلتها «ريما» إليه في يده حتى آخر عمره، ولا يراها سوى طيف.
جدير بالذكر أن فيلم «إلى ريما» مقتبس من رواية «في قلبي أنثى عبرية» للكاتبة خولة حمدي، وتدور أحداث الفيلم في إطار إنساني حول كيف يمكن اختلاف الأديان أن يفرق بين شخصين مثل الأب وابنته، والفيلم من إخراج حسام جمال.