نماذج الذكاء الاصطناعي ودورها في تطوير التعليم - صحيفة الجامعة
الذكاء الاصطناعي هو مجال علمي يهدف إلى تطوير أنظمة وبرامج قادرة على محاكاة القدرات البشرية في مجالات مثل التعلم والاستنتاج والإبداع والتواصل. يعتبر الذكاء الاصطناعي من القضايا الحيوية التي تؤثر على جميع جوانب الحياة الإنسانية، بما في ذلك مجال التعليم. فهو يقدم فرصاً وتحديات لتحسين جودة وكفاءة وإنصاف وابتكار عملية التعليم والتعلم، وتنمية المهارات اللازمة للحياة والعمل في عصر الرقمنة والتحولات التكنولوجية.
في هذه المقالة، سنستعرض بعض مجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم، وأهميته في تطوير مخرجات التعلم، مستندين إلى بعض المصادر الموثوقة من الإنترنت.
أولاً: معالجة المعارف واللغات الطبيعية:
هذا المجال يختص بتطوير برامج وأنظمة قادرة على فهم أو توليد اللغة البشرية، بحيث يسهل التواصل بين المستخدم والحاسوب بصورة طبيعية. هذه البرامج تستخدم في مجالات مثل الترجمة الآلية، والتحليل النصي، والإجابة على الأسئلة، والتلخيص التلقائي، وغيرها. هذه المجالات تساهم في تسهيل عملية التعليم والتعلم، من خلال توفير مصادر معرفية متنوعة ومتاحة بلغات مختلفة، وتقديم ردود فعل فورية وشخصية للطلاب، وتقويم أدائهم بشكل آلي.1
ثانياً: نظم إدارة عملية التعليم والتعلّم:
هذه النظم هي برامج أو تطبيقات تستخدم لإدارة وتنظيم عملية التعليم والتعلّم، سواء في المؤسسات التعليمية أو في بيئات التعلّم عن بُعد. هذه النظم تستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة وفعالية عملية التعلّم، من خلال تقديم خدمات مثل: إدارة المحتوى التعليمي، وإدارة المشاركات والتفاعلات بين المشاركين في عملية التعلّم، وإدارة المسارات التعلّمية، وإدارة الجداول الزمنية، وإدارة الاختبارات والتقييمات، وإدارة التقارير والإحصاءات، وغيرها. هذه الخدمات تساعد على تحقيق أهداف التعليم والتعلّم بشكل أفضل، وتوفير تجربة تعليمية مرنة ومخصصة ومحفزة.2
ثالثاً: تعزيز المهارات اللازمة للحياة والعمل في عصر الذكاء الاصطناعي:
هذا المجال يهدف إلى تنمية المهارات الضرورية للتكيف مع التغيرات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي. هذه المهارات تشمل: المهارات الرقمية، والمهارات التحليلية، والمهارات الإبداعية، والمهارات التواصلية، والمهارات التعاونية، والمهارات الأخلاقية، وغيرها. هذه المهارات تساعد على تحقيق التنمية المستدامة، وتشجيع الابتكار والريادة، وتحسين سبل العيش. لتنمية هذه المهارات، يستخدم الذكاء الاصطناعي أدوات وأساليب مختلفة، مثل: المحاكاة والواقع الافتراضي، والألعاب التعليمية، والروبوتات التعليمية، والبرامج التفاعلية، وغيرها.3
رابعاً: ضمان استخدام البيانات التربوية على نحو يتسم بالشفافية والقابلية للمراجعة:
هذا المجال يختص بضبط أخلاقيات استخدام البيانات التربوية التي يولدها أو يستخدمها الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم. هذه البيانات تشكل موردًا قيّمًا لتحسين عملية التعلّم والتقويم، لكنها تحتوي أيضًا على معلومات حساسة عن هوية وسلوك وأداء المشاركين في عملية التعلّم. لذلك، يجب ضمان استخدام هذه البيانات بشكل يحافظ على خصوصية وأمان المستخدمين، ويحترم حقوقهم في مراجعة وتصحيح وحذف بياناتهم. كما يجب ضمان شفافية ووضوح خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم هذه البيانات، بحيث يكون من الممكن فهم مبادئها وأسسها وآثارها.4