- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
العالم الذي نخافه ولا نريده.. 5 روايات عن «الديستوبيا» - صحيفة الجامعة
ربما قراءة رواية وأنت تعرف أنك لن تجد بها ما يسرك، وعالم لا تتمنى أن تراه، مجازفة لا يسعى لها الكثير منا، ولكن تخيل معي قراءة روايات كتبها أصحابها من نصف قرن، وهم متأكِّدون أن العالم الذي يتخيَّلونه سيأتي بعد ألفي عام، وطال عمرهم ليروه بأنفسهم، فالأمر يستحق الاهتمام، وسيكون حصادنا من هذه الرواية حقًا أكثر من بؤس يبعد عنا آلاف السنوات.
ربما تعتبر أننا نعيش الديستوبيا حاليًا، والمقصود بها العالم البائس الشمولي الذي ليس فيه للإنسان قيمة في ذاته، وأن اليوتوبيا والمدينة الفاضلة على الأرض هي التي تستحق أن نسميها خيالًا علميًا بعيد المنال، ولكن الفرق حاليًا، وإذا كنا نعيش وسط حروب وتشققات عرقية وقومية ، فحتى هذه اللحظة نحن لم نعش ديستوبيا منظمة، وهو ما يختلف بيننا وبين الروايات الديستوبية، فنحن حتى اليوم لم نعش بؤسًا ممنهجًا.
«الرجل الراكض» ستيفن كينج
في عالمٍ قاسٍ انقسم فيه الناس إلى فريقين: فقراء منهزمين، وأغنياء قساة القلوب ساديين يتلذذون بتعذيب الأفقر منهم، حتى أنهم يقيمون حفلات لقتل الفقراء من أجل إشباع رغباتهم السادية. يعيش «ريتشارد» في مجتمع الفقراء، ويرعى أسرة معتلة، فزوجته ضعيفة، وابنته تعاني مرضًا مزمنًا، فيحاول «ريتشارد» التنقل بين الوظائف بحثًا عن المال، ولكن المال لا يأتيه إلا بظلم نفسه أو بظلم غيره، فلا يثبت في أية وظيفة بسبب اعتباراته الأخلاقية، والتي لم تصمد طويلًا.
ستيفن كينج.. مؤلف الرواية
تسبب مرض ابنته الشديد في اشتراكه في «الشبكة» حيث يلعب الأغنياء وتتساقط الأموال، ألعاب تشبه المقامرة، تجيب بعض الأسئلة، وإذا أصبت تربح، وإذا أخطأت تخسر، ربما تبدو الآن لعبة بسيطة نعرفها جميعًا ولكن الحقيقة كانت أصعب بكثير.
فور خروج ريتشارد من منزله لتحقيق خطته حاولت زوجته الاتصال به كثيرًا لتخبره بأن جارتهما وفَّرت لابنتهما الدواء فور مغادرته المنزل، ذهب «ريتشارد» إلى شبكة الألعاب، سجل بياناته، ومر على الفحص الطبي، وسألوه عن إذا كان لديه أي نوع من الفوبيا، ثم وضعوه في حجرةٍ صغيرة يبيت فيها ليلته. في الصباح خضع «ريتشارد» لاختباراتٍ عقلية، وألحقوه بآخرين في حاجة ماسة للمال، ووجهوا لهم الأسئلة مثل: هل تستطيع السباحة بين التماسيح؟، أية حرارة تتحمل؟، وأما اختبار «ريتشارد» فكان «الرجل الراكض»، أو الهروب.
كانت لعبة «الرجل الراكض» هي الأصعب بين الألعاب، ففكرتها أن تهرب من قناصين ورجل قاس يدعى «إيفان ماكون» ورجال شرطة، وكل من يرغب في المال للإبلاغ عن «ريتشارد» للفوز بقتله والحصول على المال، مقابل ذلك سيربح «ريتشارد» مالًا مقابل كل ساعة يقضيها حيًا، ومعه كاميرا لتصوير فيديوهات لكل مكان يصل إليه، وتعرض التسجيلات على الجمهور الذي يطالب بقتله.
وكأن العالم بأسره اجتمع ضد «ريتشارد»، فتنكَّر وسافر وتنقل بين الفنادق وبيوت الشباب دون أن يدرك أن خطواته مرصودة، فيكتشف أنه في لحظة محاصرًا من الشرطة والقناصة فيهرب في مواسير الصرف الصحي. طوال الرواية يستمر هروب «ريتشارد» من الناس والشرطة، والتي تقتل كل من تثبت عليه مساعدته، حتى يدعي أنه يحمل متفجرات ويأخذ رهائن ليساعدوه في الهرب على متن طائرة وإلا قتلهم، وهناك يعرف أن زوجته وابنته قد قُتلا على يد مسلحين منذ أسبوعين، فيطير بالطائرة إلى مركز شبكة الألعاب ويحطم المبنى ويموت.
كاتب هذه الرواية يُعد اليوم أحد أعمدة أدب الرعب، ستيفن كينج، الكاتب الأمريكي، والذي حطم الأرقام القياسية لمبيعات الكتب، حيث تخطت مبيعاته حاجز الـ350 مليون نسخة، كما أنه أحد أكبر المساهمين في الأدب الأمريكي على قيد الحياة، ولمتابعة أعماله وخاصة هذه الرواية على موقع جودريدز، اضغط هنا.
«فهرنهايت 451» راي برادبيري
هذه الرواية تمثل الديستوبيا الخالصة لكل كاتب أو محب للقراءة، حيث حيازة الكتب عمل غير قانوني، وتداولها، وكتابتها أيضًا، وإذا رفضت حرقهم أمامك بالكامل وربما أحرقوك معها. الرواية هي نموذج المجتمع الأمريكي الذي تهزه الكلمة المكتوبة، بعد ما كانت الصحافة الحرة وتداول الأفكار أساس الدولة الديمقراطية.
ليس هذا فقط ما تحرمك منه الدولة – منع تداول الأفكار – ولكنها ستمنع نفسك من تداول الأفكار داخل عقلك ذاته، فالتفكير عدو كما تراه حكومتك، حتى أنها – من أجل سعادتك – ستسد شرفتك المطلة على الشارع وتمنعك من قضاء أمتع أوقاتك فيها وأنت تقرأ أو تفكر، سيكون عليك قيادة سيارتك على أقصى سرعة كي لا يشغل بالك غير سلامتك، وكي لا يكون لديك فرصة للتفكير في نظام الدولة التي تحكمك.
صورة لعرض مأخوذ عن الرواية
في عالم كنا نعرفه كانت مهمة رجال الإطفاء إخماد الحرائق لحمايتنا، ولكن في هذا العالم تأتي عربات الإطفاء لإشعال الحريق في منزل ضُبطت كتب بداخله، حتى إن الناس العادية المارين بالشوارع أصبحت تخشى الكتب، وتحلم بوجه مسالم لحياة يعيشونها حتى لو كانت مزيفة، بعد أن عاشوا أفظع كابوس في حياتهم.
سُميت الرواية بفهرنهايت 451 لأنها هي الدرجة التي تحترق عندها الكتب تمامًا، واعتبر كثيرون الرواية نصًا فرَّغ فيه الكاتب هلعه بعد الحرب العالمية الثانية وقنبلتي هيروشيما وناجازاكي، ولهذا كانت الرواية أشبه بصرخاتٍ متقطِّعة، وناقوس خطر، وأجواء مرعبة تقبض القلب مما يمكن أن يحدث لنا، ورفضًا في مخيلة الكاتب لما سيكون عليه العالم لو شاهدنا حربًا ذرية، وبسبب حدة اللغة المكتوب بها الرواية حُظرت فور صدورها بأمريكا عام 1998 وجُرّم وجودها في العمل والمدرسة بسبب «مواضيع مشكوك فيها». ويُعد مؤلفها راي برادبيري، كاتب الخيال العلمي والفانتازيا أحد الروائيين الذين لا يعبرون عن الرعب والخوف من المستقبل دون هدف غير متعة الخوف، ولكن خلف كل حدث مخيف يمرر نصيحة لنا، ويمكنك مشاهدة معظم أعمال التي تحولت لأفلام شهيرة أو متابعة كتاباته ورواية فهرنهايت 451 على موقع جودريدز، بالضغط هنا.
«حكاية خادمة» مارجريت آتوود
صدرت الرواية لأول مرة عام 1985 للكاتبة مارجريت آتوود، الكاتبة الكندية والناشطة النسوية والمجتمعية، حتى اليوم رغم كبر سنها، وأحد رموز الأدب العالمي الحديث، وأُنتج عن روايتها، حكاية خادمة، مسلسلًا بنفس الاسم، واقتُبس منها في أفلام عديدة، وعادت الرواية لصدارة قائمة الكتب الأعلى مبيعًا في فبراير 2017 بعد قرارات ترامب غير المنصفة للمرأة الحامل وحرمانها من الرعاية الصحية، ما دفع مارجريت للعودة للأضواء وتأكيدها مع الأسف على نية ترامب لتعميق الفجوة الحقوقية بين الرجل والمرأة.
وتحكي الرواية عن أحداث مستقبلية بعد وقوع عمليات إرهابية في البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي تبعه انقلاب مسلح على يد جماعة يمينية تحت اسم «أبناء يعقوب»، وفرضت الجماعة حالة الطوارئ وألغت العمل بالدستور، وفرضت قوانين أساسها ديني من نصّ العهد القديم.
تدَّعي الدولة الجديدة أنها جاءت لتحرر النساء من سجونهنّ في الدولة الحديثة المعتمدة على المظاهر والشكليات وتعيد إليهن الهدف البيولوجي الأساسي وهو الحمل والإنجاب؛ وفي سبيل ذلك حرمت الدولة الدينية الجديدة على المرأة استخدام مستحضرات التجميل، والقراءة، والكتابة، والخروج إلى الشوارع، وفرضت الدولة زيًا موحدًا لهن، كما منعت وسائل منع الحمل والإجهاض، وجمعت النساء في معقلٍ لتكنّ خادمات وملكية تُتداول بحرية بين كبار رجال لدولة لتخصيبهن قصرًا كل شهر.
صورة من مسلسل مقتبس من الرواية بنفس الاسم
قصة جِماع القادة للخادمات استوحاها «أبناء يعقوب» من قصة راحيل التي طلبت من زوجها يعقوب مضاجعة خادمتها لتلد لهما طفلًا لأنها عقيمة، ولذلك، كل شهر كان هذا الطقس يتجدد في يوم للاحتفال، يضاجع فيه القادة خادماتهن، اللواتي حُرمن حتى من ذرف دمعة على هذا الاغتصاب، وإلا سيتم إرسالهنّ للمعتقل.
رواية مارجريت آتوود قصيرة ومحبطة لكل من يتمنى نهاية ما تتعرض له النساء، ولكنها تنتهي في نص مشهد سوداوي بلا نهاية، شُبهت الرواية بما يحدث حاليًا مع النساء في سوريا والعراق تحت ولاية داعش، وارتفعت نسبة مبيعات الرواية هذا العام لأكثر 10 روايات مبيعًا على موقع آمازون بعد قرارات ترامب بحذف بند رعاية المرأة الحامل ومنع عمليات الإجهاض من قانون التأمين الصحي.
لمتابعة الرواية على موقع جودريدز، اضغط هنا.
«عالم شجاع جديد» آلدوس هكسلي
عالم مرعب صاغه الكاتب الإنجليزي آلدوس هكسلي في روايته ظهر من الصفحات الأولى فيها، حيث صوَّر عالمًا مستقبليًا يبعد عنا حوالي 2500 عام، وكأنه يصف عالمًا على مقربة أيام منا، وربما على مقربة أيام من صدور الرواية، بعد الحرب العالمية الثانية، والقتل الجماعي باستخدام القنبلة الذرية.
ظهرت النظرة السوداء في معظم قصص وروايات آلدوس هكسلي التي اشتهر بها، وحملت فكرته عن أن عالمنا الحالي هو جحيم لعالم سابق، كتب هكسلي روايته، عالم شجاع جديد، على أنقاض الحرب العالمية الأولى في بلده بريطانيا، التي خرجت أرواح شعبها محطمة منها، وخرج مواطنوها فاقدين لأرواحهم، رهائن للآلة وللعلم في أسوأ تطبيقاته، في عالم شمولي لم نصل له، يُقسم الأطفال منذ ولادتهم إلى طبقات «ألفا»، و«بيتا»، و«جاما»، ثم «دلتا» وفقًا لشروط لا هوادة فيها، وعلى أساسها يتلقون تعليمهم، ومعاملتهم، وحتى طعامهم الذي يتناولونه، في برمجة شاملة لضبط المجتمع، ولا مجال لتغييرها، منذ ولادتك حتى الموت الذي أصبحت فيه أيضًا تفرقة بين البشر.
آلدوس هكسلي عام 1946
«السعادة للجميع»، هي شعار الزعيم مصطفى مينييه، والتي يراها في الرضا بالواقع – رضا الشعب وليس رضا الحاكم بالتأكيد – وقبول كل طبقة بالمقسوم لها، دون تطلع للطبقات الأخرى، ودون طموح، ودون صراع، ودون حقد، ودون حب. ولم يعبر هذا التفاوت الطبقي عن تفاوت اجتماعي فقط، ولكنه تفاوت في وظيفتك داخل المجتمع، والطبقة التي ستنتهك جسدك دون حد لملكية شخص على جسده، وفقًا للأخلاق الجنسية الجديدة التي يتبعها الزعيم مع شعبه، ومن يتمرد على هذا الشكل الاجتماعي يُنفى إلى محمية في نيومكسيكو ليعيش وسط البدائيين.
يبدو الحال مستقرًا في هذا المجتمع حتى يظهر «برنارد ماركس» ابن الطبقة الألفا الذي يكره طبقته، ويرغب في التحرر من فرديته، ويرغب في الشعور بالسعادة الحقيقية بعيدًا عن متعة الكحوليات المؤقتة، سعادة تشاركه فيها امرأة يحبها، ولكن هل يعرف ثمن خروجه عن أعراف طبقته؟ ومعنى البحث عن السعادة خارج ما يراه الزعيم سعادة؟
ينتقل «برنارد ماكس» إلى منفاه، ويقابل «جون لو سوفاج» رجل بشري طبيعي مثلنا، يقرأ لشكسبير، ويعيش مشاعر مضطربة، باعتباره آدميًا وليس آلة، ما يُظهره في الرواية على أنه متوحش، عندما يعود مع «برنارد» لعالمه، ويتفرجون عليه كمعجزة، وحش يكره الاختراعات، وتكنولوجيا الهندسة الجينية والاستنساخ والإنسان الآلي والحواسيب، وكل ما يراه الزعيم مسببًا للسعادة، وهي الأفكار التي شاركه فيها «برنارد» لأنها لم تحقق له أية سعادة، ولكنها بالنسبة لـ«سوفاج» مرعبة ومفزعة حقًا على رجل يعيش في الريف.
في هذه الرواية لم يكن البقاء للأصلح، وكان للأقوى، حيث انتهت حياة الصديقين لمخالفتهما قواعد المدينة الحديثة في رواية وصفت عالمًا لم يمر قرن إلا وعشناه.
صدرت الرواية للمرة الأولى في عام 1932، دون مقدمة من الكاتب، حتى إعادة نشرها في 2014 بمقدمة من آلدوس هكسلي، لم يتفاخر فيها بتنبئه عن بعض الأحداث التي تحققت بالفعل من روايته من طبقية وانسحاق الإنسان خلف الآلة التي صنعها، ربما لأنها مدعاة للخوف أكثر من التباهي، وطالب بسعي الإنسان إلى الوصول إلى الحرية وغزوها، وسط مناخ راق من اللاعنف، إضافة إلى نزع السمة المركزية عن العلوم التطبيقية واستخدامها، ليس كغاية يصبح الناس وسائل لتحقيقها، بل باعتبارها وسيلة تمكّن البشرية من خلق أفراد أحرار.
لمتابعة الرواية على موقع جودريدز، اضغط هنا.
«القبحاء» سكوت ويسترفيلد
في عالم جل معاييره للتميز تدور حول الجمال المصنوع، أصبح الجمال الطبيعي قبحًا، فالجمال الجديد يلزم امتلاك عيون واسعة واثقة، وأسنان بيضاء قوية في دلالة على صحة هذا الشخص، بعد أن قررت الدولة استدعاء العالم الحديث فور كارثة عالمية، واختارت أن تعيش باعتبارها دولة مستقلة بعيدًا عن الحرب والعنف والصراع، ومن ثم الاتفاق على معايير معينة لتحقيق الصالح العام وتطبيق معايير الجمال لخلق مجتمعًا أكثر انسجامًا، حيث تضمن التكنولوجيا الجديدة للدولة مواطنين كاملين، ليس لهم احتياجات البشر الأساسية، ومع سلسلة من العمليات الجراحية المتطرفة يتوافق الجميع بشكل أفضل.
وهذا ما جعل بطلة الرواية «تالي» تنتظر اليوم الذي تصل فيه لأعلى معايير الجمال، فتنتظر «تالي» منذ بداية الرواية مرور الأسابيع التي تفصلها عن إتمام سن 16 عامًا، وهو السن المحدد لإجراء عملية متطورة يمر عليها الجميع ليدخلوا إلى جنة مصطنعة، جنة الحسان، الطبيعيون فيها مرفوضون.
في العالم الجديد «الجنة» حيث يعيش الأجمل والأوسم، لن يكون هناك غرض من «تالي» إلا أن تكون وسيلة للمتعة وتفريغ الرغبات، تشك «شاي» صديقة «تالي» بأن الوصول لهناك أمر سيسعدها، وأن سعادتها الحقيقية في تحولها لأنثى مكتملة شديدة الجمال عبر عملية عالية التقنية، فتهرب رافضة هذا الوضع، وتتورط صديقتها «تالي» في الاختيار بين العثور على صديقتها الهاربة وتسليمها للسلطات أو حرمانها من العملية التي تحولها من قبيحة لجميلة.
الصداقة أم الجمال؟ هذا واحد من الاختبارات التي يضعنا فيها الكاتب مع بطلة الرواية، فما يجعل الرواية مهمة هو رؤيتها للقيم الثقافية، واللغة المستخدمة فيها لا يبدو عليها السرد متهورًا أو مهتزًا، وتثير هذه الرواية أسئلة أخرى على قدرة الكاتب بناء عالم بديل، مدن لديها ثقافتها الخاصة ليكون من السهل على القراء الاعتقاد أن هذه المدن بُنيت على أنقاض عالمنا الحالي.
يعرف ويسترفيلد، كاتب الخيال العلمي للبالغين، والكاتب الأمريكي الرحالة، كيف يطهو الكلمات ويسلسل أحداث الرواية لتصل إلى ذروتها حد النضج ويتوقف بالأحداث، فجمعت الرواية بين إثارتها الشغف على مر أحداثها، والارتباك الذي يصيبنا بنفس الدرجة، وربما لهذا صلة بدراسته للفلسفة، فالبطلة قد تبدو للبعض ضحلة، ولكنها بطلة تشبهنا تعيش في واقع مختلف عنا، وتتخذ قرارات مختلفة عنا، وللتعرف على ذلك أكثر فللـ«القبحاء» جزءان آخران، يمكنك الاكتفاء بالجزء الأول فقط، ولكن من الأفضل قراءة الثلاثية كاملة، والتي أضافت للقصة شخصيات رئيسية مختلفة.
لمتابعة الرواية على موقع جودريدز، اضغط هنا.