- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
تركي آل الشيخ يدير الصراع السعودي المصري في مجال الفن - صحيفة الجامعة
رأى عدد من النقاد والمخرجين، أن الوقت الراهن يشهد صراعا بين السعودية ومصر في مجال الفن، في ظل محاولات رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، للسيطرة على الفن المصري، من خلال تكريم النجوم والفنانين المصريين ضمن المهرجانات المقامة في السعودية.
وقال المخرج المصري علي أبوهميلة، إن الصراع الحالي بين الرياض والقاهرة بمجال الفن أقرب لصراع الأفاعي بجزئه الأخير، ويأتي إثر محاولات سعودية أوائل ثمانينيات القرن الـ20، للسيطرة على الفن المصري.
وأوضح في حديثه لـ"عربي21" أن مالك شبكة "إيه آر تي" الملياردير السعودي صالح كامل، اشترى أصول أفلام السينما المصرية في تلك الفترة، كما "حاول شراء مدينة الإنتاج الإعلامي بمصر، ولكن وزير الإعلام حينها صفوت الشريف تصدى للفكرة".
وأضاف: "منتصف الثمانينيات، رأينا قائمة ممنوعات سعودية وخليجية مفروضة على السينما والدراما المصرية، ظلت لوقت طويل مفعلة، وكانت هناك أسماء بعينها ترفض التعامل مع أعمالها مثل الكاتب أسامة أنور عكاشة، ويسري الجندي وغيرهم".
وألمح إلى أن "المسألة حينها كانت محاولة لهدم التراث الفني لمصر، وشراء الممثلين والإعلاميين المصريين بالإنتاج الدرامي والفضائيات العربية، وبشروطهم الخليجية، وهذه كانت علاقة لطيفة بين الأفاعي".
واستدرك: "الفترة الأخيرة ومنذ عام 2015، بدأت السيطرة المخابراتية على سوق الإنتاج الدرامي وسيطر صوت واحد على الفن المصري، وذلك مع تدهور الأحوال الثقافية وما لحقها إثر فشل ثورة يناير 2011".
وأكد المخرج المصري أن "المرحلة الأخيرة من صراع الأفاعي بدأت بعدما أصبحنا نبيع كل شيء، وفي المقابل هناك من يولع بشراء التراث المصري، الذي تحول إلى إسرائيل التي استولت على تراث مصر الموسيقي ومنتجات درامية، وبدأت لعبة هدم الثقافة العربية بأيد عربية".
ورأى أنه "في هذا الإطار تم استخدام أفعى السعودية وهي تركي آل الشيخ، وأفعى مصر الممثلة في السيسي وتابعه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التابعة للمخابرات، التي كانت سطوتها سببا في إغلاق الحريات في الأعمال الفنية ضمن انغلاق كامل للمجال العام في عهد السيسي".
وتوقع المخرج المصري عدم حدوث صراع بين الشركة المتحدة وتركي آل الشيخ على الفنانين المصريين معتقدا أن الصراع هنا على هدم قيمة الفن المصري والعربي بصفة عامة.
من جانبه، أكد الناقد الفني طارق الشناوي، على "أهمية الحفاظ على العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية"، منتقدا ما وصفه بـ"حالة الانفلات في التصريحات التي لا يرضاها مصري أو سعودي".
ورأى أن "حجم استفادة مصر كبير من التطور الحالي والطفرة الفنية الهائلة في السعودية"، لافتا إلى أن "ذلك التطور سينتج عنه إنشاء 1500 دار عرض سينمائي بالسعودية، ما يعني أنها فرصة للفنانين والفن المصري للإنتاج وعرض المنتج الذي يجد ركودا ببلاده مؤخرا".