- Home
- Media Center
University Journal
انتشرت مؤخرًا المقالات التي تتحدث عن كيفية تعلّم اللغات بدءً من أشهرها الإنجليزية وحتى العبرية والفارسية مرورًا بكل اللغات الأوروبية والآسيوية. توجد العديد من الدوافع لدى متعلميّ اللغات ولكلٍ غرضه. وعلى النقيض، فإن كثيرًا من الأشخاص الذين يريدون تعلم لغة أجنبية أو أكثر، قد يشرعون في التعلم بالفعل بدون غرض صريح وهدف محدد.
“أحد أسباب نجاحك في تعلّم لغة جديدة وتمكنك من إتقانها في وقت يسير هو تحديد الغرض والنية التي قد دفعتك لتعلّم هذه اللغة لإنها سوف تدفعك في كل مرة تشعر بها بالكسل خلال التعلم.”
وعليه، سوف نتحدّث تفصيلًا في هذه المقالة عن الأسباب التي قد تدفعك لتعلم هذه اللغات الأكثر إنتشارًا وشيوعًا من حيث الإقبال على تعلمها:
الإنجليزية
هي اللغة الأكثر إنتشارًا على مستوى العالم من حيث الناطقين بها والأكثر شيوعًا أيضًا من حيث تعلمها حيث أنها تعتبر اللغة الثانية في المدارس والجامعات لأكثر من نصف الدول بالكرة الأرضية.
إن كنت تتحدث اللغة الإنجليزية وفقدت طريقك وأنت بأي مكان بالعالم فسيمكنك حتمًا الذهاب لوجهتك وستجد من يفهمك ويمكنك التواصل معه بسهولة.
من حيث الجانب العلمي والتكنولوجي فإن أكثر الأبحاث العلمية وأعرق الجامعات بالعالم تقوم على هذه اللغة. كل المواقع الإلكترونية – تقريبًا – الهامة والضرورية لا توجد إلا بالنسخة الإنجليزية، بالإضافة إلى مواقع التعليم المفتوح بأغلب دوراتها التعليمية ولا يوجد إلا نسبة قليلة من الدورات بلغات أخرى وفي الغالب هي لتعلم اللغات.
إن كنت تهوى مجال الأعمال فإن مراكز التجارة العالمية ومعقل رجال الأعمال والمال وأكبر الشراكات والإتفاقيات التجارية تعترف بهذه اللغة أيًا كان موطنها بالعالم من أوروبا وآسيا وحتى الأمريكتين.
أما إن كان هدفك أن تكون ذو شأن دبلوماسي رفيع فكيف لا تتعلمها في ظل وجود وأهمية هيئة الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وغيرهم.
إن كنت تملك هوايةٍ أو رسالةٍ ما وتريد إيصالها للعالم أجمع ففرصتك أكبر بكثير إن كانت ترافقك اللغة الإنجليزية!!
الفرنسية
على الرغم من أن هذه اللغة توجد في المركز التاسع من ضمن قائمة أكثر اللغات إنتشارًا على مستوي العالم، إلا أن هذا لا يمنع من تعلمها؛ فهي لغة يتحدثها أكثر من 200 مليون شخص في القارات الخمس. وتضم قائمة البلدان الناطقة بالفرنسية – طبقًا للمنظمة الدولية للبلدان الناطقة بالفرنسية – 68 دولة حول العالم.
هي لغة الدخول لسوق العمل الدولية. إن التحدث بهذه اللغة يفتح لك أبواب الشركات الفرنسية في فرنسا والأجزاء الأخرى الناطقة بالفرنسية في العالم (كندا، وسويسرا، وأفريقيا بشمالها وجنوبها). فهي خامس أكبر اقتصاد في العالم والوجهة رقم ثلاثة للإستثمار الأجنبي.
“لغة الثقافة” حيث يُعترف بها كلغة دولية في الطبخ، والأزياء، والمسرح، والفنون البصرية، والرقص والهندسة المعمارية. معرفة اللغة الفرنسية يوفر الوصول إلى الأعمال العظيمة للأدب، فضلًا عن الأفلام والأغاني ذات الأصل الفرنسي. الفرنسية هي لغة فيكتور موليير، ليوبولد سنغور، سيندر، إديث بياف، سارتر، وزين الدين زيدان.
لغة تعلّم اللغات الأخرى، فالفرنسية قاعدة جيدة لتعلم لغات أخرى، ولا سيما اللغات الرومانسية (الإسبانية والإيطالية، والبرتغالية والرومانية) فضلًا عن الإنكليزية حيث أن 50% من مفردات اللغة الإنجليزية الحالية مشتقة من الفرنسية.
الألمانية
من بين كل هذه اللغات الشائعة فإنه ولوقت قصير مضى لم تكن الرؤية واضحة لأسباب تعلم اللغة الألمانية ولكن شاع تعلمها وإنتشارها مؤخرًا ويرجع ذلك لبضعة أسباب منها الآتي:
سهلة التعلم!! نعم.. ليست صعبة على الإطلاق كما يُقال بل إن كنت على دراية باللغة الإنجليزية سوف يساعدك هذا كثيرًا في تعلمها حيث أن لهما نفس الجذور، وعلى النقيض من اللغات الآسيوية كالصينية واليابانية والكورية فإنك لن تجد كثيرًا من الحروف الأبجدية لتتعلمها لإنها بالفعل تشبه الإنجليزية للغاية سوف تضيف فقط بضع الحروف الجديدة.
لغة الإبداع، تلك هي لغة المبتكرين والمخترعين والمفكرين. أكبر عدد من الحائزين على جائزة نوبل هم الألمان في الفيزياء والطب، والكيمياء، والأدب ومجالات أخرى.
التعليم، إن الجامعات في ألمانيا لها سمعة دولية ممتازة. ففي عام 2011، كانت هي الوجهة الرابعة الأكثر شعبية للطلاب القادمين من الخارج مع أكثر من ربع مليون طالب مسجل في المدارس والجامعات الألمانية. علاوة على ذلك فإن النظام الألماني للتعليم العالي يضم عددًا من الجامعات ذات رسوم منخفضة جدًا أو غير موجودة بالأساس. لا عجب حقًا أن العلماء والباحثين يتدفقون إلى هناك!!
الإسبانية
تتيح لك هذه اللغة التواصل مع 400 مليون ناطق بالإسبانية في جميع أنحاء العالم، والإسبانية حاليًا هي اللغة رقم 4 الأكثر تحدثًا في العالم.
السياحة والسفر، حيث أن هناك 21 بلدًا في العالم تعترف باللغة الإسبانية كلغة رسمية.
تحسين فهم وتعلم الإنكليزية واللغات الأوروبية الأخرى حيث أن العديد من اللغات من أصل لاتيني. الإسبانية هي أصل كثير من الكلمات لا سيما الكلمات العلمية والتقنية، سوف تساعد هذه اللغة الناطقين باللغة الإنكليزية وإلى حد ما المتحدثين باللغات الأوروبية الأخرى، ليس فقط لتوسيع هذه المفردات، بل أيضا لفهم أفضل لكلمات لغتهم الخاصة.
الصينية
مع وجود أكثر من 1 مليار متحدث بها بالعالم، لا يمكن الإغفال عنها رغم صعوبة تعلمها الشائع لدي الكثير. تُعرف أيضًا باسم “الماندرين”. أصبح هناك دفعات كبيرة في جميع أنحاء العالم من الأجانب تقبل على دراسة اللغة الصينية. تفجرت فصولها الدراسية في الكليات والمدارس الثانوية بالعالم أجمع، وفي كل عام يتزاحم آلاف الناس على السفر إلى تايوان والصين لتعلمها وصقل مهاراتهم اللغوية. في حال كنت بحاجة إلى أي دافع أكثر من ذلك فإليك نبذة عن الأسباب التي سوف تجعلك تتحمل مشقة تعلمها عن باقي اللغات..
اقتصاديًا لها مركزًا وشأنًا عالميًا في مجال الإقتصاد وذلك لضخامة عدد الأشخاص الذين يتكلمون الصينية. إن الدولة التي تتربع على عرش أكثر الدول ثراءً لعدة سنوات حتى الآن وهي “سنغافورة” تجعلك تتلهف على تعلمها حيث تثبت هذه الدولة مدى جدارة هؤلاء الآسيوين في هذا المجال ولن تتخيل ما الذي سوف تجنيه من التعامل معهم وإبرام الإتفاقيات والتعلم منهم من عُقر دارهم وبلغتهم الأم.
فكريًا وروحانيًا وجسديًا، أثبتت الكثير من الدراسات أن المتحدثين بالصينية يكون تفكيرهم في الأمور بشكل مختلف عن الآخرين. فمعروف أن الشعب الصيني لديه مفاهيم مختلفة للزمن والمكان والتاريخ والحضارة التي لا يمكن فهمها إلا من خلال التفاصيل المعقدة للغتهم الفصحى وأيضًا من خلال البنية النحوية وترتيب الكلمات. بالإضافة إلى الألعاب القتالية الآسرة لهذه القارة والتي تنتشر بالصين أيضًا ولعل أبرزها الكونغ فو.
ليست بالطبع هذه كل اللغات التي شاع وانتشر تعلمها مؤخرًا فحسب ولكن هذه أغلبها وسنسرد في المقالة القادمة اللغات غير الشائعة وأسباب واقعية ومعقولة تدفعك لتعلمها ووضعها ضمن قائمة لغاتك المفضلة.