- Home
- Media Center
University Journal
يعرف الوسواس لغةً على أنه الصوت الخفيّ أو حديث النفس الداخل، ويعرف إصطلاحاً على أنه وسّوسة الشطان للإنسان في نفسهِ بأمرِ ما، والوسواس يعتبرُ من أحاديث النفس الداخلة للفرد وهذا لا يعني أن الحديث الداخلي لنفس الفرد هو مرض إنما يصبح الوسواس مرضاً إنّ تجاوز الحد الطبيعي للأحاديث والأفكار الباطنيّة بنفس الفرد.
ويعتبر الوسواس هو إعتقادالفرد وإيمانهِ بفكرة معينة تسيطر على عقله وذاتهِ وتكون هذه الفكرة قهرّية النوع أي لا يمكن إزالتها بسهولة فتسيطر عليهِ معظم الوقت لذلك أطلقَ على بعض أنواع الوساوس بالوسّاس القهر، ووالوسواس هو سيطرة فكرة ما على عقل فرد معين فتتردد هذهِ الفكرة بشكل مستمر في عقلهِ حيث يعتبر الوسواسإحدى أنواع الهوسّ وكل فرد قد يتعرض في فترة من حياتهِ لهوس ما أو فكرة تلاحقهُ بإستمرار ولكن تعتبر هذهِ حالة عرضية وبالتالي يصبح ما يسمى وواس مؤقت ناتج عن تأثير شيء ما أو فكرة على عقل الفرد لكثرة إنشغاله بها وخوفهِ من أمر ما ويعتبر هذا النوع وواس عابر حيث أن الوسواس هو عبارة عن مجموعة من الإندفاعات والأفكار والمخاوف المتكررة قد تلازمُ الفرد لفترة طويلة أو مؤقتة.
أعراض الوسواس:-
الوسواس لا يعتبر مرضاً بحد ذاتهِ بل يصنف على أنه إحدى الحالات النفسة العابرة والتي تصيبُ الفرد نتيجةً لظروفٍ معينة، وأعراض الوسواس تتمثل بوسة في أعماق الفرد بفكرّة أو فعل ما يسيطر عليه كل الوقت ويسبب له المخاوف والقلق المستمر ومن أعراض الوسواسخوف الشخص المستمر من شيء ما بشكل كبير وحرصهُ على الإلتزام بروتين معين ،والشخص المصاب بالوسواس هو شخص تبدو عليه الإنطوائية فيصعب عليه التكيف والتعايش مع الآخرين بسهولة ويحرص على القيام بأعمالهِ بدقة متناهية ويركز على التفاصيل الصغيرة جدا كما أن الفرد الذي يعاني من الوسواسهو شخص يميل للشك بشكلٍ كبير ومستمر وكثير التذمر من الآخرين كما أنه يتصادم مع الآخرين بكثرة خصوصاً في حالات النقاش والحوار وتسيطر عليه دوماً أفكار إضطهادية.
أسباب الوسواس:-
كما ذكرنا سابقاً بأن الوسواس لا يعتبر مرضا بحد ذاته إنما هو نتيجة عرضية لعوامل معينة فقد يصيب الفرد نتيجة لعامل وراثي فقد تبين أنّ الأفراد الّذين يعانون من الوسواسيتعرض أطفالهم لنفس التجربة وقد لا يكون هناك عامل وراثي لكن الفرد يعاني من الوسواس ويعود ذلك نتيجه لنشوء الفرد ببيئة مفككة أسرياً أو نتيجة لتعرض الفرد بطفولتة إلى إضطرابات بتكوين شخصيتة والتعرض للإضطهاد المستمر،وفي حالات نادرة قد يكون نتيجة لإظطرابات فسيولوجية بعقل الفرد فيحدث خلل ما في الرسم الكهربائي للعقل البشري.
والوساوس أشكال وأنواع مختلفة فمنها :-
– وسّواس الصلاة: حيث يميل الفرد للشود كثيراً بالصلاة وتسيطر عليه فكرة عدم التركيز فيقوم بإعادة الصلاة مراراً وتكراراً ويلازمة الخوف بنسيان إحدى الركعات.
– وسواس الطهارة: في هذا النوع تسيطر على الفرد فكرة عدم طهارته أو وضوئه بالشكل الصحيح فيقوم بغسل أعضائهِ أثناء الوضوء بشكل مبالغ فيه.
– وسواس المرض: في هذه الحالة تسيطر على الفرد فكرة الخوف من المرض والعدوى من الآخرين.
علاج الوسّاس:-
يمكن علاج الوس بعدة طرق سواء دوائيه أو سلوكيه، فالعلاج الدوائي يتم من خلال إعطاء الشخص المصاب بالوساواس أدوية تساعده على تهدئة أعصابه للتخلص من الخوف والقلق المستمر تجاه الفكره التي تسيطر على عقله أما العلاج السلوكي فيتم بعيداً عن الأدويه ويتم العلاج السلوكي من خلال بعض السلوكيات التي تساعد الفرد للعوده لوضعه الطبيعي والتخلص من الأفكار المسيطرع على عقله كالإبتعاد عن الوحده والعزله ومخالطة الآخرين بشكل مستمر والمواضبة على قرّاءة القان واللّوات الخم.