- Home
- Media Center
University Journal
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا استعرضت فيه أبرز عشرة معطيات حول نادي ليستر، بعد فوزه ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وقالت الصحيفة في التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إنّ ليستر الذي فاز لأول مرّة في تاريخه ببطولة الدوري الإنجليزي، يختلف عن بقية الفرق الإنجليزية التي حظيت بشرف الفوز بهذا اللقب منذ بداية الدوري الإنجليزي.
موطن النمور والثعالب في إنجلترا
ذكرت الصحيفة أنّ رياضة كرة القدم لا تحظى بشعبية كبيرة مقارنة برياضة الرغبي، ولذلك تمثّل النمور في شعار فريق الرغبي رمزا لهذه المدينة الإنجليزية، أكثر مما تمثله الثعالب التي تُعدّ شعار فريق كرة القدم.
ويُعدّ نمور ليستر أكثر فرق الرغبي تتويجا في إنجلترا، بعد حصوله على 9 بطولات بين سنتي 1988 و2013، ولذلك اقتصرت شعبية الفريق على هذه الرياضة في السنوات الأخيرة، حتى إنّ رياض محرز علّق بعد توقيع عقده مع الثعالب قائلا: "لقد كنت أعتقد أنّ ليستر فريق رغبي".
ليستر كان على وشك الاندثار قبل عشر سنوات
وأوضحت الصحيفة أن فريق ليستر شهد منذ تأسيسه، في سنة 1884، عديد الفترات الصعبة، التي بلغت ذروتها في سنة 2002، عندما كان الفريق على وشك الإفلاس؛ بسبب عجزه عن تغطية تكلفة بناء ملعبه الخاص.
ودفعت الأزمة المالية ليستر على حافة الإفلاس، الذي أنقذه منه جماهير الفريق ورجال الأعمال في المدينة، الذين تبرعوا بمبلغ 8.5 مليون يورو، بعد أن أطلقت إدارة ليستر حملة عمومية لجمع التبرعات.
فاز ليستر بدرع الاتحاد الإنجليزي دون الفوز بالبطولة أو الكأس
وأشارت إلى أنّ ليستر ينجح غالبا في الفوز بالألقاب المحلية، بينما يعجز دائما عن الفوز بالألقاب الوطنية. فقد فاز الثعالب بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، الذي هو عبارة عن بطولة محلية تقام سنويا في إنجلترا، في ثلاث مناسبات، بينما واجه خيبات كثيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي.
وفي عام 1971، فاز أرسنال بثنائية الدوري والكأس، لكنه لم يُشارك في المباراة الفاصلة لتحديد مصير لقب "درع الاتحاد الإنجليزي"؛ بسبب كثافة المباريات الودية التي تعارضت مواعيدها مع مباراة الدرع، ليلعب ليستر سيتي بطل دوري الدرجة الثانية ضد ليفربول، وصيف بطل كأس الاتحاد الإنجليزي. وتمكن ليستر حينها من الفوز بالدرع، بعد انتصاره على ليفربول بهدف مقابل صفر.
إمكانيات مادية كبيرة
ولفتت إلى أنّ ليستر وضع حدا لهيمنة "الأربعة الكبار" في الدوري الإنجليزي، بعد فوزه ببطولة الدوري. لكنّ ما يتداوله الجميع حول محدودية الإمكانيات المادية لفريق ليستر مقارنة بالفرق الأخرى ليس حقيقيا.
واشترى رجل الأعمال التايلندي، فيتشاي سريفادانابرابا، فريق ليستر في سنة 2010، واستثمر فيه مبلغ 150 مليون يورو منذ ذلك الوقت، وهو مبلغ يُعدّ ضئيلا مقارنة بمبلغ ملياري يورو الذي استثمره رومن إبراهيموفيتش في تشيلسي في سنة 2012. لكن سياسة رجل الأعمال التايلندي مختلفة، وتعتمد على البحث عن مواهب مغمورة، ثم الاستفادة من عملية إعادة بيعها بعد مشاركتها في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ليستر كافح للبقاء في الدرجة الأولى الموسم الماضي
وقالت الصحيفة إن فريق ليستر لم يجذب الأنظار إليه سوى في الموسم 2015/ 2016. ففي الموسم الماضي، كان ليستر يبعد سبع نقاط فقط عن أول فريق مهدد بالنزول للدرجة الثانية، قبل تسع جولات من نهاية الموسم، لكنّه تمكن من الفوز في ست مباريات منها، وتفادى بذلك مصيرا مأساويا بعد موسم لم يكن الأفضل في تاريخه.
فضيحة جنسية وراء نجاح الفريق
وكان مالك نادي ليستر الجديد، فيتشاي سريفادانابرابا، خطط لإطلاق شراكة مع مجلس السياحة التايلندي في الموسم الماضي، لكن فضيحة جنسية ضربت الفريق، بعدما ظهر ثلاثة لاعبين من ليستر؛ وهم جيمس بيرسون نجل المدرب نايجل بيرسون، والحارس أدم سميث، والمهاجم توم هوبر، في مقطع فيديو يمارسون الجنس مع سيدة تايلاندية، وجهوا لها شتائم عنصرية، خلال رحلة للفريق إلى تايلاند.
وأضافت الصحيفة أن هذه الفضيحة مهّدت لبداية مرحلة جديدة في الفريق، بعدما قرّر المالك التايلندي التخلي عن اللاعبين الثلاثة وإقالة المدرب، وسمح رحيله بقدوم كلاوديو رنيري، الذي قاد الفريق للتويج بأغلى الألقاب في تاريخه في الموسم الحالي.
رعاية الملك ريتشارد الثالث
وذكرت الصحيفة أن البعض يبحث عن تفسيرات مقنعة لفوز ليستر ببطولة الدوري الإنجليزي من خلال تقييم أدائه خلال الموسم الحالي، لكن البعض الآخر يفضّل ربط هذا الانتصار بضريح الملك ريتشارد الثالث.
وعثرت بريطانيا في سنة 2012 على جثة الملك ريتشارد الثالث الذي حكم إنجلترا بين سنتي 1483 و1485، تحت مكان مخصص لموقف سيارات في مدينة ليستر، وقرر المسؤولون البريطانيون دفنه في المدينة بعد جدال دام ثلاث سنوات. ومنذ ذلك الوقت يفضل البعض تفسير ارتفاع نسبة الانتصارات من 32 في المئة إلى 65 في المئة برعاية الملك ريتشارد الثالث للفريق.
ليستر يدين لرجال الخفاء بكل إنجازاته
وتقول الصحيفة إنّ جماهير ليستر تشعر بالامتنان تجاه المدرب كلاوديو رنيري، لكن ستيف والش، المسؤول عن انتداب اللاعبين في الفريق، كان له دور كبير في هذا الإنجاز التاريخي، فقد تمكن والش الذي لعب في فريق ليستر لمدة 41 سنة، من انتداب لاعبين مثل رياض محرز، جايمي فاردي، نغولا كونت، رغم قلّة الإمكانيات المادية التي لم تتجاوز 20 مليون يورو في السنة.
كابوس المراهنات
وذكرت الصحيفة أنّ ليستر نجح في قلب المعادلة في الدوري الإنجليزي، لكن ذلك لم يكن خبرا جيدا بالنسبة للجميع، وتحديدا بالنسبة للمتراهنين الذين كان أغلبهم يعتقد أن ليستر سيكون آخر المرشحين للفوز باللقب؛ لأن حظوظه في بداية الموسم كانت بمعدل على 1 على 5000.
وتمكن جون بيرك من مضاعفة ثروته أكثر من خمس مرات، لتبلغ 128 مليون يورو، بعد مراهنته على فريق ليستر مقابل 25 مليون يورو في بداية الموسم، لكن عديد شركات الأخرى، مثل ويليم هيل، شهدت خسائر تعد الأكبر في تاريخها منذ بداية الدوري الإنجليزي.