- Home
- Media Center
University Journal
خلال الفترة الماضية كان تنظيم "داعش" يعتمد بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي على رأسها "تويتر"، من أجل تجنيد مزيد من الجهاديين والحصول على دعم فئة كبيرة من المستخدمين حول العالم، ولكن مع الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة الموقع للتصدي لهذا الأمر أصبح التنظيم يتراجع شيئًا فشيء بشكل ملحوظ.
ومؤخرًا أجرى مجموعة من الباحثين في جامعة جورج واشنطن دراسة حول انتشار داعش على تويتر، وقدرته على جذب مزيد من الأنصار، ووجدت الدراسة أن التنظيم تعثر في جذب مزيد من المؤيدين خاصة المتحدثين باللغة الإنجليزية، وهذا بعد شن حملة موسعة على الحسابات الخاصة بهم، وتم إجراء هذه الدراسة في الفترة بين يونيو إلى أكتوبر 2015.
وجدت الدراسة أن متوسط التغريدات الإرهابية انخفض يوميًا خلال الفترة، فبلغ معدل التغريدات نحو 14.5 في يونيو ووصل إلى 5.5 في أكتوبر، ومتوسط عدد أتباع الحسابات الإرهابية يتراوح ما بين 300 و400 شخص فقط.
وأوضحت الدراسة أن الحسابات المتعاطفة مع تنظيم داعش الإرهابي لا تضم أكثر من 100 شخص فقط، فهم منعزلون ولا يتحدثون إلا مع بعضهم البعض، وهذا الأمر لم يكن على هذا الأمر في السابق، فداعش كان يعتبر تويتر مركزًا مهمًا له ولأنصاره على الإنترنت، وهو الأمر الذي جعل هناك هجوم شرس من قبل مسئولين حكوميين على تويتر بسبب نهجها المتساهل مع الإرهاب، ودفعها للقيام بخطوات استثنائية.
ووفقًا لموقع Independent البريطاني، فقالت شركة تويتر في بيان سابق، إنها زادت من حجم مراقبة الحسابات التابعة للإرهاب والاستجابة لتقارير الإبلاغ، كما أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أنها أغلقت أكثر من 125 ألف حساب منذ منتصف العام الماضي، لأنها تهدد أو تروج لأعمال إرهابية، وأغلبها على صلة بتنظيم "داعش"،
وعلى الرغم من ذلك يقول الباحثين في الدراسة الحديثة إن تويتر لا تزال أقل نشاطًا من كثير من منافسيها تجاه محاربة الإرهاب. الضغط على شبكات التواصل انتشار داعش على مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامها لنشر أفكارهم بين الشباب جعل هناك ضغط كبير من الحكومات على إدارة الشركات الكبرى من أجل المساعدة في الحرب ضد الإرهاب،
وفى وقت سابق من العام الماضي قدم المشرعون في الكونجرس الأمريكي مشروع قانون يلزم شركات التواصل الاجتماعي، على رأسها تويتر و"فيسبوك" بإخطار السلطات الاتحادية بشأن أي نشاط إرهابي يتم رصده على مواقع هذه الشركات.