- Home
- Media Center
University Journal
Systematic Targeting of the Holy Quran
القرآن الكريم، باعتباره النص المقدس للمسلمين ودستور حياتهم، يتعرض عبر التاريخ وحتى اليوم لمحاولات استهداف ممنهجة من أطراف متعددة، بهدف النيل من قدسيته والتشكيك في رسالته وتأثيره على المجتمعات الإسلامية. تتخذ هذه المحاولات أشكالاً مختلفة، تتنوع بين الهجوم الفكري، التشويه الإعلامي، والتحريف المتعمد، وغيرها.
أسباب الاستهداف:
-
إضعاف تأثير الإسلام: يسعى البعض إلى تقليل تأثير الإسلام كدين عالمي يحمل رسالة إنسانية شاملة. الهجوم على القرآن هو محاولة لضرب المصدر الأساسي لتعاليم الإسلام.
-
إثارة الفتن: استهداف القرآن قد يكون جزءاً من استراتيجية إثارة الفتن بين المسلمين أو بين المسلمين وغيرهم، لتعميق الانقسامات وإضعاف الوحدة الإسلامية.
-
تشويه الصورة الحضارية للإسلام: محاولة ربط القرآن بتبرير العنف أو التطرف، على الرغم من أنه يدعو إلى السلام والعدل، هي جزء من مخططات لتشويه صورة الدين الإسلامي أمام العالم.
-
أهداف استعمارية أو سياسية: القوى التي تسعى للسيطرة على العالم الإسلامي ترى في القرآن قوة إلهام ومقاومة لشعوبه، فتعمل على تشويهه أو التقليل من أهميته.
أشكال الاستهداف:
-
التشكيك في النصوص:
- نشر ادعاءات تحريف النص القرآني.
- الترويج لكتب ومقالات تحاول الطعن في مصداقية القرآن وأصالته.
-
التحريف المتعمد:
- نشر ترجمات محرفة أو تفسيرات مغلوطة للنصوص القرآنية، بهدف تغيير معانيها أو إخراجها من سياقها.
-
الإساءات المباشرة:
- حرق نسخ من القرآن في حملات معادية للإسلام.
- استخدام القرآن في أعمال فنية أو رمزية تهدف إلى السخرية أو الاستهزاء.
-
الهجوم الفكري والإعلامي:
- اتهام القرآن بتبرير العنف أو تقويض حقوق الإنسان، في سياق حملات الإسلاموفوبيا.
- تصوير القرآن كنص غير متوافق مع العصر الحديث، سعياً لفصله عن الحياة اليومية.
-
الترويج للبدائل:
- الترويج لأيديولوجيات وفلسفات بشرية كبديل عن التعاليم القرآنية.
- إنتاج محتويات فنية، مثل الأغاني أو الرسوم، تحاول تسطيح النصوص القرآنية أو التقليل من هيبتها.
النتائج:
- تعميق الوعي الإسلامي: على الرغم من هذه المحاولات، فإنها غالباً ما تزيد من تمسك المسلمين بقرآنهم ودينهم، وتدفعهم للبحث عن فهم أعمق للنصوص.
- إبراز وحدة المسلمين: الهجمات المتكررة على القرآن تؤدي في بعض الأحيان إلى تعزيز وحدة المسلمين للدفاع عن مقدساتهم.
- نشر القرآن عالمياً: الاهتمام الإعلامي الناتج عن هذه الهجمات أحياناً يُساهم في زيادة تساؤل غير المسلمين عن القرآن وقراءته، مما يؤدي إلى انتشار رسالته.
كيفية التصدي:
-
تعزيز التعليم الديني:
- نشر الوعي بتفسير القرآن الصحيح وأحكامه.
- دعم برامج تعليم القرآن بأساليب حديثة ومتطورة.
-
الرد العلمي والحضاري:
- إعداد ردود علمية ومنهجية على الشبهات المثارة.
- استخدام وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر الرسائل القرآنية بشكل إيجابي.
-
توحيد الجهود الإسلامية:
- دعم المؤسسات التي تعمل على الدفاع عن الإسلام والقرآن.
- تعزيز الحوار بين الأديان لشرح المعاني الحقيقية للنصوص الإسلامية.
-
القوة الناعمة:
- إنتاج محتويات ثقافية وفنية مستوحاة من القرآن تظهر قيمه الإنسانية والحضارية.
- دعم الترجمات الصحيحة والتفسير السليم للنصوص القرآنية بلغات متعددة.
الختام:
القرآن الكريم يظل محفوظاً بحفظ الله: قال تعالى "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر: 9). لذلك، مهما تعددت محاولات الاستهداف، فإن أثر القرآن لا يتأثر، بل إن هذه المحاولات تزيد المؤمنين تمسكاً وإيماناً برسالة الإسلام.