- Home
- Media Center
University Journal
تتجه أنظار عشاق كرة القدم صوب ملعب سانتياجو برنابيو، مساء اليوم السبت، لمتابعة المباراة المرتقبة بين ريال مدريد وبرشلونة، ضمن منافسات الجولة الـ11 من الدوري الإسباني.
ويدخل البارسا المباراة في صدارة الترتيب برصيد 27 نقطة، متقدما بفارق 3 نقاط عن الريال، صاحب المرتبة الثانية.
وتأتي المباراة بعد انتصارين من العيار الثقيل لكلا الفريقين في دوري أبطال أوروبا، إذ تغلب الريال على بوروسيا دورتموند (5-2)، فيما أسقط البارسا فريق بايرن ميونخ (4-1).
وبالنظر إلى مباريات الغريمين هذا الموسم، خاصة آخر مواجهتين، سنجد أن هناك بعض الثغرات ونقاط الضعف التي قد يستغلها الطرفان لضرب بعضهما في مباراة الليلة.
مصيدة التسلل
اعتمد برشلونة في بعض المباريات على الدفاع المتقدم، وهو الذي يساعده أحيانا على توريط منافسيه في مصيدة التسلل.
ويهدف هذا الأسلوب الذي ينتهجه المدرب الألماني هانز فليك، إلى محاولة إبعاد المنافس عن مناطق الخطورة، فضلا عن استخلاص الكرة في مناطق متقدمة، بعيدا عن مربع العمليات.
ونجح هذا الأسلوب في أغلب المباريات، آخرها أمام الفريق البافاري، إلا أنه قد يورط البارسا في الكلاسيكو، خاصة في وجود لاعبين يمتلكون سرعات فائقة، مثل الثنائي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي.
وقد يحاول المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي استغلال هذه الثغرة عبر التراجع للخلف وترك الكرة للاعبي البارسا، من أجل إجبار الخط الخلفي على التقدم نحو منتصف الملعب، وترك مساحات شاغرة تتيح لثنائي الهجوم الركض فيها بأريحية نحو المرمى الكتالوني.
لكن فليك قد يفاجئ ريال مدريد بالتراجع عن هذه الطريقة، خاصة بعد تسليط وسائل الإعلام الضوء عليها في الأيام الماضية، لتفادي السقوط ضحية لسرعات فينيسيوس ومبابي الجنونية.
خطيئة أنشيلوتي
الميرينجي سيضطر لخوض المباراة بدون ركيزة أساسية في خطه الأمامي، وهو البرازيلي رودريجو بعد تعرضه لإصابة هذا الأسبوع.
وتخشى جماهير الريال توريط أنشيلوتي فريقها كعادته، كلما غاب أحد مهاجميه الأساسيين عن المباريات الكبيرة، إذ يفضل دائما تغيير طريقة اللعب على سد ثغرة الغياب بلاعب آخر في نفس المركز.
هذا الحل ورط الريال في مناسبات عديدة، سواء في الحقبة الحالية أو السابقة لأنشيلوتي بين عامي 2013 و2015.
على سبيل المثال، قرر أنشيلوتي تغيير طريقة اللعب من (4-3-3) إلى (4-4-2) في موسم 2014-2015 عندما واجه يوفنتوس بدون كريم بنزيما.
وفاجأ المدرب المخضرم الجميع بتحويل الجناحين جاريث بيل وكريستيانو رونالدو إلى ثنائي هجومي، ليبعدهما عن منبع القوة (الأطراف)، وهو ما أسهم في فوز يوفنتوس حينها، وتسببت تلك الخسارة في خروج الريال من دوري الأبطال.
هذه الخطيئة الكبرى لم يتراجع عنها أنشيلوتي في آذار/مارس 2022 حينما اضطر لمواجهة برشلونة بدون بنزيما مجددا، ليكرر فعلته في الحقبة السابقة بالتحول مجددا إلى (4-4-2) وتحويل الجناحين فينيسيوس ورودريجو إلى ثنائي هجومي.
هذا إلى جانب تحويل لاعب الوسط لوكا مودريتش في الكثير من الأحيان إلى مهاجم وهمي لأول مرة في مسيرته، وهو ما تسبب في سقوط الريال على ملعبه (0-4) في الكلاسيكو.
وربما يتراجع أنشيلوتي عن هذه الفكرة التي لا تسفر سوى عن كوارث للفريق الملكي، عبر إقحام جناح آخر يعوض رودريجو، مثل أردا جولر، أو تحويل مبابي للجهة اليمنى مع الاعتماد على إندريك في قلب الهجوم، للاستفادة من فينيسيوس ونظيره الفرنسي على الأطراف.