سقط المنتخب القطري أمام نظيره الإيراني بنتيجة 1-4، في المباراة التي أقيمت بينهما أمس على ستاد راشد في دبي، ضمن مباريات الجولة الرابعة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.



وتقاسم أهداف إيران كل من سيردار أزمون ومحمد محبي في الدقائق 42 و 48 و66 و98، بينما أحرز المعز علي هدف قطر في الدقيقة 17.



وارتفع رصيد إيران بهذا الفوز إلى 10 نقاط، استعاد من خلالها قمة المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن اوزبكستان، بينما تجمد رصيد قطر عند 4 نقاط.



من ناحيته، حقق منتخب أوزبكستان فوزاً صعباً على ضيفته الإمارات بنتيجة 1-0 يوم الثلاثاء على ستاد بونيودكور في طشقند، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة ذاتها.



وسيطر التعادل السلبي على نتيجة المباراة حتى الدقيقة 76 عندما سجل المنتخب الأوزبكي هدف الفوز الثمين عن طريق اوتابيك شوكوروف من ضربة جزاء.



وأكمل منتخب الإمارات المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد لاعب الوسط عبدالله المنهالي في الدقيقة 65.



جاءت بداية اللقاء سريعة بين المنتخبين حينما تبادلا الهجمات فيما بينهما، وكان المنتخب الأوزبكي المبادر بالوصول إلى مناطق الضيوف عبر كرة رأسية عباسبيك فايزوللاييف مرت بجوار القائم الأيسر (7).



ثم جاء الرد سريعاً من قبل المنتخب الإماراتي حينما سدد حارب عبدالله كرة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها بنجاح الحارس الأوزبكي وتكير يوسوبوف (8)، قبل أن يتدخل الأخير ليبعد تسديدة يحيى الغساني التي جاءت من داخل منقطة الجزاء (11).



مع مرور الوقت بدأ المنتخب الأوزبكي يفرض إيقاعه على مجريات اللعب وكان الطرف ونجح في تهديد المرمى الإماراتي أكثر من مرة من بينها الكرة الرأسية التي لعبها إيلدور شامرادوف ومرت بجوار القائم الأيسر (26).



ثم عاود أصحاب الأرض المحاولة من جديد حينما تسلم أوديلجون حمروبيكوف داخل منطقة الجزاء وسددها قوية أبعدها بنجاح الحارس الإماراتي خالد عيسى (31)، كما ظهر الأخير مرة أخرى ودافع عن شباكه عبر التصدي لرأسية أوتابيك شوكوروف التي جاءت في الدقيقة (45+1).



وكانت الانطلاقة قوية للمنتخب الإماراتي منذ مطلع الشوط الثاني حينما سدد طحنون الزعابي كرة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها أوتابيك شوكوروف (47)، ثم أضاع حارب عبدالله فرصة كبيرة للتسجيل بعد أن انفرد بالمرمى وسدد كرة ذكية لكنها جاءت فوق العارضة (49).



ولم يكتف المنتخب الأوزبكي بالدفاع، بل امتد إلى الأمام، ومن هجمة منسقة شملت عدة تمريرات قبل أن تصل الكرة إلى عزيزبيك تورغونباييف الذي كادت تسديدة أن تشكل خطراً على المرمى الإماراتي لكنها مرت بسلام إلى جوار القائم الأيمن (58).



وافتقد منتخب الإمارات جهود لاعبه عبدالله المنهالي الذي خرج بالبطاقة الحمراء لتزداد مهمة الفريق صعوبة (65)، قبل أن يسدد الأوزبكي عبد الله عبدوللاييف كرة من على مشارف منطقة الجزاء مرت فوق العارضة (68).



ونجح المنتخب الأوزبكي في استغلال النقص العددي في صفوف نظيره الإماراتي ليسجل هدف التقدم عبر ضربة جزاء احتسبت نتيجة لمس خليفة الحمادي للكرة بيده داخل منطقة الجزاء، ونفذها أوتابيك شوكوروف بنجاح (76).



ثم كادت تسديدة حسن الدين عليكولوف من خارج منطقة الجزاء أن تباغت الحارس الإماراتي خالد عيسى لكن الأخير تصدى لها بصعوبة (79)، ثم توالت بعد ذلك محاولات أصحاب الأرض من أجل تأمين التقدم بالنتيجة.



ولم تفلح محاولات الإمارات في تعديل النتيجة، في المقابل نجح المنتخب الأوزبكي في تسيير ما تبقى من دقائق لصالحه حتى صافرة النهاية التي أعلنت الفوز الثمين والصدارة برصيد 10 نقاط وبلا هزيمة حتى الآن.



وتقام الجولة الخامسة من منافسات المجموعة يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث تلتقي قطر مع أوزبكستان في الدوحة، والإمارات مع قرغيزستان في أبو ظبي، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مع إيران.



وكانت الجولة الأولى شهدت فوز الإمارات على قطر 3-1 في الريان وإيران على قرغيزستان 1-0 في أصفهان وأوزبكستان على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية 1-0 في طشقند، في حين شهدت الجولة الثانية فوز إيران على الإمارات 1-0 في العين وأوزبكستان على قرغيزستان 3-2 في بيشكيك وتعادل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مع قطر 2-2 في فينتيان، وشهدت الجولة الثالثة فوز قطر على قرغيزستان 3-1 في الدوحة وتعادل الإمارات مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية 1-1 في العين وأوزبكستان مع إيران 0-0 في طشقند.



تابعت اليابان مشوارها الجيد نحو التأهل إلى مونديال 2026 في كرة القدم، رغم تعادلها مع ضيفتها أستراليا 1-1 الثلاثاء في سايتاما، ضمن الجولة الرابعة من الدور الثالث للتصفيات القارية.



ولم تنجح أستراليا بالفوز على الأراضي اليابانية حتى الآن، بيد أن هدف شوغو تانيغوتشي العكسي في الدقيقة 58، منح "سوكروز" الأمل بتحقيق نتيجة غير مسبوقة أمام 60 ألف متفرج.



لكن بهدف عكسي آخر حمل توقيع كاميرون بورغيس في الدقيقة 76، خطفت اليابان نقطة التعادل رافعة رصيدها إلى عشر نقاط في صدارة المجموعة الثالثة التي تشهد لاحقا مواجهتين بين الصين وإندونيسيا في تشينغداو، والسعودية مع البحرين في جدة.



من جهته، انفرد المنتخب الأسترالي موقتا في المركز الثاني بخمس نقاط، بفارق نقطة عن كل من السعودية والبحرين. وهذه النقطة الرابعة من مبارتين بعد تعيين توني بوبوفيتش بدلا من المستقيل غراهام ارنولد الشهر الماضي عقب البداية السيئة في الدور الثالث.



دفع بوبوفيتش بالمخضرم لوك براتان (34 عاما) للمرة الأولى، فلعب في الوسط إلى جانب القائد جاكسون إيرفاين.



كان براتان أحد ستة لاعبين جلبهم بوبوفيتش إلى التشكيلة بعد الفوز على الصين 3-1 الأسبوع الماضي.



يتأهل بطل ووصيف المجموعات الثلاث إلى المونديال، ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع امكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق عالمي.



واستهلت اليابان المباراة برصيد رائع، مع ثلاثة انتصارات وشباط نظيفة مقابل 14 هدفا بحوزتها، بيد أن الهدف العكسي أنهى رصيدها الكامل.



غاب عن تشكيلتها لاعب ليفربول الإنكليزي واتارو إندو فلعب بدلا منه هيديماسا موريتا. وأزعج تاكيفوسا كوبو الأستراليين على الجناح الأيمن وكان قريبا من التسجيل في الدقيقة السادسة.



سيطرت اليابان لكنها لم تصنع فرصا سانحة في الشوط الأول، وكانت كرة مرتدة لكاورو ميتوما أفضل مجهود للساموراي الأزرق.



لكن أستراليا تقدمت بشكل مفاجئ وخلافا لمجريات اللعب. افتتحت التسجيل بعد تحويل مدافع سانت ترويدن البلجيكي تانيغوتشي عرضية للويس ميلر بشكل خاطئ في شباكه من داخل المنطقة.



ذاق بورغيس الطعم ذاته بعد عكسه مجهود جميل للبديل كيتو ناكامورا في شباكه من على خط المرمى.



ضغط ناكامورا وجونيا إيتو لتسجيل هدف ياباني ثان، لكن أستراليا قبضت على التعادل والنقطة الثمنية.



وكان الفوز الأسترالي الأخير على اليابان عام 2009 في ملبورن (2-0).



حقق منتخب الصين الفوز الأول بعدما تغلب على ضيفته إندونيسيا 2-1 يوم الثلاثاء على ستاد كينغداو للشباب في كينغداو، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية - الطريق إلى كأس العالم 2026.



وسجل بيهرام ابدويلي (21) وجانغ يونينغ (44) هدفي الصين، في حين أحرز البديل توم هاي (86) هدف إندونيسيا.



وحافظت اليابان على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط من أربع مباريات، مقابل 5 نقاط لأستراليا، و4 من ثلاث مباريات لكل السعودية والبحرين، و3 لكل من إندونيسيا والصين.



مالت الأفضلية في بداية المباراة لصالح المنتخب الإندونيسي الذي كان الأكثر استحواذاً على الكرة، وحاول شن محاولات هجومية، وسط تراجع دفاعي من لاعبي الصين.



مع مرور الوقت حاول منتخب الصين شن بعض المحاولات الهجومية خاصة من خلال الكرات الثابتة، ولكن دفاع إندونيسيا ومن خلفه الحارس مارتن بايس نجحوا في التعامل معها.



ونجح منتخب الصين في افتتاح التسجيل وسط غفلة من الدفاع الإندونيسي بعدما تابع جيانغ شينغلونغ الكرة قبل أن تعبر خط النهاية وأعادها عكسية أمام بيهرام ابدوليلي ليحولها في الشباك (21).



وارتفع منسوب الثقة لدى لاعبي الصين بعد هذا الهدف، وسنحت لهم فرصة في الدقيقة 27 عبر تسديدة شي وينينغ من خارج منطقة الجزاء، ولكن الحارس بايس نجح في السيطرة على الكرة.



في المقابل سنحت فرصة لإندونيسيا بعدما هيأ ويتان سليمان الكرة أمام ايفار جينر على قوس منطقة الجزاء ليسدد محاولة سيطر عليها وانغ دالي حارس الصين (35).



وتمكّن منتخب الصين من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 44 بعدما أرسل غاو جوني تمريرة طويلة وذكية إلى جانغ يونينغ الذي تقدم داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد في الشباك.



بعد هذا الهدف اندفع منتخب إندونيسيا إلى الهجوم من أجل تعديل النتيجة، وسنحت له أكثر من فرصة، لكن الحارس الصيني نجح في التعامل معها.



مع انطلاق الشوط الثاني تواصل بحث منتخب إندونيسيا عن العودة بالنتيجة، ولكن مهاجمي الفريق واجهوا صلابة دفاعية من منتخب الصين، لتغيب الخطورة الفعلية عن المرمى.



وعانى لاعبو إندونيسيا في اختراق التنظيم الدفاعي لمنتخب الصين رغم محاولة التنويع في شن الهجمات، حيث لم ينجحوا مع مرور الوقت في تهديد مرمى الحارس وانغ.



وكانت أبرز فرص إندونيسيا عند الدقيقة 81 بعدما أرسل توم هاي تمريرة عرضية مرت من الجميع ووصلت على القائم البعيد إلى ناثان تجوان ليسدد محاولة من زاوية صعبة ذهبت في الشباك من الخارج.



وأثمرت المحاولات الإندونيسيا أخيراً عن تسجيل هدف تقليص الفارق، إثر رمية تماس لم ينجح الدفاع الصيني في إبعادها لتصل الكرة أمام توم هاي ليسدد محاولة ارتطمت بمدافع وغالطت الحارس وانج (86)، لكن المنتخب الصيني نجح في المحافظة على تقدمه خلال الدقائق المتبقية ليحقق الفوز الأول في منافسات المجموعة.



ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبين الحاصلين على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.