رصدت إحدى الجهود البحثية الجديدة تأثيرات أعمق للوجبات السريعة في عمق الحمض النووي لجسم الإنسان ولكن نتيجة ذلك التأثير بحسب البحث كانت إصابة الأجهزة المناعية بالجنون لتصوب مدافعها لخلايا الجسم بدلا من محاربة الجراثيم الغازية.



وفي هذا الشأن، يقول جيمس لي، أحد المشرفين على البحث في مؤسسة فرانسيس كريك، في حديثه لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن أمراض المناعة الذاتية معروفة بانتشارها بالدول الغربية منذ زمن ولكن الجديد هو تفشي تلك الأمراض من إلتهاب قولون وتصلب متعدد وروماتويد في دول الشرق الأوسط.



ويضيف لي، أنه لم يتم رصد تغير جيني علي نطاق واسع بالسنوات لأخيرة وبالبحث في العوامل البيئية اتضح تسبب انتشار الوجبات السريعة من دول الغرب لدول الشرق في توسع رقعة إنتشار الأمراض المناعية.



ويتابع لي، أن افتقار الوجبات السريعة للألياف اللازمة لتغذية ميكروبات الجسم المفيدة أضعف من قدرة الأجهزة المناعية بشكل عام على التمييز.



من جانبها، أشارت الخبيرة الطبية فينوسا، مشرف آخر للبحث، إن تضافر الجينات القابلة لأمراض المناعية مع تأثير الوجبات السريعة هو ما يرفع احتمالية الإصابة بالأمراض ومع صعوبة إيقاف الوجبات السريعة فمن الممكن إيقاف الجينات الرافعة لقابلية الإصابة.



ويقول لي، إن التعرف علي الجينات المسببة للقابلية أصبح سهلا مع التقدم التكنولوجي والمعلومات المتزايدة حول الطفرات الجينية وعلاقتها بكل مرض مناعة ذاتية.



ويذكر أن أعداد مرضي المناعة الذاتية من سكري النوع الأول وللتهاب القولون والروماتويد بلغ 4 ملايين في بريطانيا، وحدها بينما معدل تزايد الإصابات العالمي بلغ نحو 7% زيادة سنوية.