- Home
- Media Center
University Journal
هل تعد السجائر الإلكترونية أقل خطرا من التدخين؟ في الواقع، قسم المختصون في هذا المجال هذا السؤال إلى قسمين، حيث إن البعض، بما في ذلك هيئة الصحة العامة في إنجلترا، يعتبرون أن السجائر الإلكترونية أقل ضررا ويمكن أن تساعد الناس على التوقف عن التدخين.
أما البعض الآخر، بما في ذلك الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي، يجادلون بأن الأدلة تشير إلى أن السجائر الإلكترونية تقوض محاولات الناس للإقلاع عن التدخين بدلا من مساعدتهم.
وتصبح البكتيريا الموجودة عادة في الرئتين أكثر ضررا وتسبب مزيدا من الالتهابات عندما تتعرض لبخار السيجارة الإلكترونية، مما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو، وفقا لموقع "كونفارسايشن" الأسترالي.
وبيّن الموقع أنه في السنوات الأخيرة ارتفع عدد الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية ارتفاعا كبيرا. وتشير الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى ارتفاع العدد من 7 ملايين مدخن عام 2011 إلى 41 مليونا في 2018.
الطلاب
ولا تعزى هذه الزيادة فقط إلى انتقال المدخنين إلى استعمال السيجارة الإلكترونية. فوفقا لدراسة أميركية حديثة، يستخدم حوالي 27% من طلاب المدارس الثانوية السيجارة الإلكترونية، رغم أنهم لم يكونوا من المدخنين.
وأشار الموقع إلى أن وجود عدد كبير من النكهات، فضلا عن التسويق الذي تشهده السيجارة الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، جعلا من هذه العادة أكثر قبولا اجتماعيا بين الشباب. وبالنسبة لهذه المجموعة الكبيرة من متعاطي السيجارة الإلكترونية وغير المدخنين، لا تعد المقارنة فيما يتعلق بالسلامة بين التدخين واستعمال السيجارة الإلكترونية مهمة. لذلك، هم في حاجة لمزيد من المعلومات حول الآثار المباشرة للسيجارة الإلكترونية.
سامة أكثر
وقال الموقع إن البكتيريا الموجودة عادة في الرئتين تصبح أكثر ضررا وتسبب مزيدا من الالتهابات عند التعاطي للسيجارة الإلكترونية، وتلعب دورا كبيرا في تطوّر أمراض الرئة المرتبطة بالتدخين، مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
وبيّن أنه في الالتهابات المزمنة غالبا ما توجد البكتيريا في مجاميع كبيرة تسمى بالأغشية الحيوية الرقيقة. وتمثل هذه الأغشية تحديا حقيقيا عندما يتعلق الأمر بالتخلص من العدوى، حيث يصعب إزالتها وتعد أكثر مقاومة للمضادات الحيوية وأصعب على الجهاز المناعي في الجسم لمعالجتها.
وتوصل الباحثون إلى أن التعرض لدخان السجائر أو السجائر الإلكترونية أدى إلى زيادة في تكوين الأغشية الحيوية. علاوة على ذلك، عندما تعرضت هذه البكتيريا للدخان وللسجائر الإلكترونية، زادت من التهاب خلايا الرئة. وفي بعض الحالات، يتجاوز التأثير الناتج عن التعرض لبخار السجائر الإلكترونية تأثير التعرض لدخان السجائر التقليدية.
وقال الموقع إن من المحتمل أن يؤدي تعريض البكتيريا إلى دخان السجائر الإلكترونية إلى جعل البكتيريا الضارة بالفعل أكثر خطورة وتحمل المخاطر نفسها مثل التعرض لدخان السجائر.
في المقابل، نحن بحاجة ماسة إلى معرفة المزيد عن التأثير طويل الأمد للسجائر الإلكترونية ليس على الرئتين فحسب، وإنما أيضا على البكتيريا التي قد تساهم في تطوّر الأمراض مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو.