كلمة عميد الكلية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد أولت جامعة الملكة أروى - منذ تأسيسها في العام 1995م - أهمية خاصة للبحث العلمي، إدراكا منها للقيمة المضافة التي يمكن أن تعطيها البحوث والدراسات العلمية المتخصصة للمجتمع والمساهمة في تنميته. وقد دأبت الجامعة على المضي قدما في تطوير برامج الدراسات العليا بما يتوافق مع متغيرات المجتمع وحاجاته وبما يتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي. لذلك قامت بتقديم العديد من برامج الدراسات العليا منذ الوهلة الأولى لنشأتها ولا زالت حتى اليوم تسير على نفس الخطى، حيث تقدم كلية الدراسات العليا حاليا برنامجي إدارة الأعمال والمحاسبة وفقا لأحدث معايير الجودة الأكاديمية، وهي في طريقها لإعادة تفعيل برامج أخرى مثل القانون العام والقانون الخاص بعد إجراء عملية تطوير شاملة وتقديمهما بحلتهما الجديدة وفقا لأحدث معايير الجودة الأكاديمية.

وكجزء أصيل من مسؤولياتها، تعمل عمادة الدراسات العليا على تسخير كآفة الإمكانات للارتقاء بمستوى البرامج المُقدّمة، واستقطاب المتميزين من الطلبة وتوفير بيئة مشجعة ومحفزة لهم من خلال تسهيل كل ما يساعدهم في إنجاز المهام العلمية والبحثية الملقاة على عاتقهم.

وإيمانا منها بأن عملية التطوير والتحديث تعد عملية مستمرة لا تتوقف، فإن الكلية تعمل بشكل دائم على الاستفادة من الخبرات المتاحة والمقترحات البناءة، التي تشكل رافدا مهما للكلية في مسيرة تطوير برامجها وخدماتها.

ولا يفوتنا في هذا المقام أن نتقدم بالشكر الجزيل لرئاسة الجامعة التي تعمل دوما على تسخير كافة الإمكانات المتاحة لكلية الدراسات العليا وتلبية طلباتها بصرف النظر عن الأعباء المالية التي تتطلبها، إدراكا منها بأن المضي قدما في تقديم برامج الدراسات العليا يعد جزءاً أصيلاً من رسالة الجامعة ويحقق عددا من أهدافها الرئيسية. والشكر موصول لعمادة شؤون الطلاب التي تعمل على تذليل كافة الصعوبات للطلبة الملتحقين بالكلية.

وفي الأخير نرجو المولى القدير أن يوفقنا لما فيه الخير، وأن يهدينا سبل الرشاد، إنه على ما يشاء قدير.

عميد الكلية

د. إسماعيل يحيى بدرالدين