- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
حوار الدكتورة وهيبة فارع مع اليمامة السعودية: انا إنسانة ضعيفة ولست امرأة حديدية، الجزء الثاني - صحيفة الجامعة
![حوار الدكتورة وهيبة فارع مع اليمامة السعودية: انا إنسانة ضعيفة ولست امرأة حديدية، الجزء الثاني - صحيفة الجامعة](https://qau.edu.ye/upimages/journal/QAU2025-02-10-904582.jpg.webp)
حوار الدكتورة وهيبة فارع مع اليمامة السعودية: انا إنسانة ضعيفة ولست امرأة حديدية، الجزء الثاني:
الدكتورة وهيبة فارع أول امرأة يمنية تتسلم حقيبة وزارة حقوق الإنسان، قبل أن تودعها وتتولى حاليا مهمة عميد معهد العلوم الإدارية بالعاصمة صنعاء، في حوارها مع (اليمامة) السعودية والذي تعيد "السياسية" نشره تستعرض أهم المحطات التي تخللت مشوار حياتها قبل أن تسجل الكثير من المواقف والاعترافات الجديرة بالاهتمام. فإلى نص الحوار
- كم كنت تتقاضين من التدريس ومن العمل في الشركة؟
عملي في الشركة كان تطوعيا لم أتقاض منه شيئاً، أما التدريس فكان أول راتب استلمته عشرة ريالات وثاني راتب كان 25 ريالا. في ذلك الوقت كان أفضل راتب لا يتجاوز مائة وخمسين ريالا.
- ماذا اشتريت بأول راتب؟
اعتقد أن أول راتب حصلت عليه اشتريت به كراسي لمدرسة القرية التي كنت أشعر بالذنب أنني درست فيها بدون كراسي، فاشتريت 10 كراسي كل كرسي بريال او ريال وربع، وبقي أن انتظرت أشهرا لأتمكن من توصيلها لأن الطريق لم تكن عقد عبدت بين تعز والقرية والسيارات التي تسافر إلى هناك لا تذهب إلا مرة في الأسبوع.
- كيف وافق أهلك بدراستك في الجامعة الأميركية في بيروت؟
رافقني شقيقي وكان قد عين في إحدى سفارات بلادنا في إحدى الدول العربية، وعندما حصلت على ابتعاث صحبني في أول رحلة للاطمئنان على استقراري بالدراسة والمعيشة، لكن لأسباب كثيرة لم أتمكن من الاستقرار وعدت للدراسة في جامعة صنعاء بكلية الآداب والتربية مع بقية زميلاتي الثمان اللاتي اكملت معهن حتى نهاية المرحلة الجامعية ومع بعضهن حتى نهاية الدكتوراه.
- لماذا هذا التخصص؟
كنت أحب الأدب العربي واللغات بشكل عام وقد درست اللغة الانجليزية كتخصص ثانٍ، لكن بسبب كثافة المواد تركتها وتخصصت في مجال التربية.
- ماذا عن المحاولات الشعرية؟
لدي محاولات ليست للنشر فأنا أحب الشعر بطبيعتي وأكتب الشعر وأحيانا أنظمه وأتبادله مع أولادي على شكل حكم أو نصائح، فقد نشأت في بيئة تحب الأدب وتحترم مجالس العلم والأدباء, ولا زالت أذناي تحن الى أصوات النساء في الوديان وهي تصدح بالعناء الحر وخصوصا الراعيات, وكان منتهى سعادتي أن أنتظر موسم مرور المداحين الذين كانت أسرتنا تستقبلهم وتستضيفهم ويقدمون أفضل ما لديهم من المديح النبوي والأناشيد الدينية التي كنت أحفظها عن ظهر قلب, ولكن أحتفظ بمحاولاتي الشعرية لنفسي لكن حتى اللحظة لم أجرب أن أنشر أو أقرأ ما لدي لأحد، ولكن أتبارى مع أولادي الذين يحبون الشعر والأدب بالنظم والقصيد وهم يحفظون مثلي الشعر النبطي وبعض الأناشيد والقصائد الدينية.
- لماذا هل هو الخوف أم تواضع مستوى الكتابة الشعرية؟
لا، هو تواضع مستوى الكتابة ربما فعندما أقرأ للدكتور المقالح أو لنزار قباني، أقول لنفسي: "أيش جاب لجاب" كما يقولون، فالشعر ليس تخصصا هو موهبة، وكان يمكن ان يكون تخصصي الأدبي لكنه تحول إلى أدب اجتماعي أو سياسي سمه ما شئت.. جربت كتابة الشعر والقصة القصيرة، ولكني وجدت نفسي في الأبحاث والدراسات الاجتماعية الواقعية كالطبيب عندما يتسلم الحالة لا يقوم بالتغزل فيها او وصفها فيها بقدر ما يبدأ في تخليصها من الآلام والوجع.
- هل نتوقع لمحاولاتك الأدبية أن ترى النور؟
(تضحك) ... لا أعتقد لكن ربما قد يأتي أحد من أولادي ويفتش عنها وينشرها.
- أين تخبئينها؟
في مكتبتي الخاصة، لدي مكتبة كبيرة وكتب كثيرة وقد تبرعت بعدد كبير منها للجامعة.
- عودتك من بيروت. هل نصفها خوف أم فشل؟
أولا كان خوف لأنه أول خروج لي من بلدي، وأول معايشة حقيقية لما كنت أتخيله من خلال الراديو, فقد فوجئت برؤيتي طوابير البنات يتحركن بكل حرية من والى الجامعة، ووجدت المجتمع البيروتي أكثر انفتاحا بينما مثلي فيه يحس بالعجز او لنقل الدهشة, حينها أحسست بالفجوة الكبيرة ما بين المجتمع لدينا والمجتمع الذي أتيت إليه، وذلك بالرغم من أنني عندما عدت الى صنعاء وبقيت فيها مع زميلاتي دون أسرنا أثناء الدراسة كان المجتمع الصنعاني يعتبرنا والجامعة مجتمعا متمردا عن العادات والقيم وواجهنا صعوبة في التأقلم لم يبددها إلا استاذنا أحمد جابر عفيف -رحمه الله- والأستاذ قاسم المصباحي عندما تولوا رعايتنا وتخفيف الصعوبات أمامنا باعتبارهم مسؤولين عنا, حتى تعايشنا مع ظروف الدراسة وعايشتنا لنحقق المعادلة كيف يمكن أن نكون مع المقاومة الشعبية؟ وكيف يمكن أن نكون متنورات وقياديات ولا نخضع للآراء التي تريد أن تبقينا خارج إطار المشاركة؟ ومن هنا بدأنا بتأسيس جمعية المرأة اليمنية بصنعاء التي كانت قد تأسست بتعز عام 67 وسعدنا بانضمام بعض الاخوات ممن انهين الثانوية في صنعاء مثل سيدة دلال، وبلقيس الحضراني، وبلقيس الصباحي، ورؤوفة حسن، وكثيرات لا أتذكر اسماءهن الآن ولكن منهن ربات بيوت مثل ام حاتم الصباحي، وزوجة هاشم طالب، وأم هيثم العيني.
- أين كانت الوجهة بعد تخرجك من الجامعة؟
بعد فترة الدراسة في الجامعة عملت أشياء كثيرة درست في مدرسة بلقيس للبنات، وكانت المدرسة الوحيدة التي أنشئت مطلع السبعينات مع أستاذتنا حورية المؤيد كنائبة لها, هذا طبعا أثناء الدراسة الجامعية لأن هناك كان لدي التزام مع زميلاتي أن ندرس أثناء أو بعد التخرج, ففضلت استكمال التزاماتي قبل التخرج حتى اتفرغ بعد التخرج لمهام اخرى, وبعدها تخرجت والتحقت بلجان التصحيح في عهد الرئيس السابق ابراهيم الحمدي، ومع عملي كمعيدة في الجامعة لمدة سنتين زاملت خلالها عبد الوهاب راوح واحمد لقمان واحمد البشاري ورشاد العليمي ونورية حمد، وأمة الرزاق حمد، وعزيزة طالب وأمة السلام الشامي، وابتعثنا سويا للدراسات العليا.. كانت المنحة الدراسية الأولى لي إلى بريطانيا بعدها عدت الى القاهرة، وهناك درست التخطيط التربوي في مرحلة الماجستير، وأكملت الدكتوراة في نفس التخصص رغم ظروفي، فقد أنجبت أبنائي الأول والثاني خلال فترة دراستي في هذه المرحلة.
- كم لديك من الأولاد؟
عندي خمسة الاولى اكبرهم أكملت الدكتوراه في فرنسا هذا العام، والثانية الآن في برنامج الدكتوراه، أما الثالثة فهي في بداية الدراسات العليا وواحدة في أولى جامعة والأصغر في مرحلة الثانوية العامة هذا العام.
- بالنسبة لقصة زواجك هل كانت تقليدية؟
كانت مرتبة رغم أنها كانت تقليدية، فقد تمت عن رغبة وتفاهم بين الطرفين.
- من هو زوجك؟
هو رئيس مؤسسة التأمين علي هاشم، اللواء علي هاشم وهو من مناضلي الثورة اليمنية، فقد كان نائب رئيس أركان ورئيس مؤسس للمؤسسة الاقتصادية العسكرية ومؤسسة التجارة الخارجية، وكان ضمن من تم نفيهم إلى الجزائر نهاية 69 بعد حركة نوفمبر مع مجموعة كبيرة من الضباط، وكان من ضمنهم عبد الله عبد السلام صبرة، وحسين المسوري، ثم تم ترحيلهم فيما بعد إلى الاتحاد السوفييتي، وهناك استكمل دراسته في أكاديمية لينين العسكرية، وقد تزوجنا بعد عودته في عام 74.
- بالنسبة لك كيف كان وضعك في هذه المرحلة الصعبة؟
تزوجنا بعد عودته من الاتحاد السوفييتي وتعيينه كرئيس للمؤسسة الاقتصادية العسكرية.
- ننتقل إلى مرحلة توليك حقيبة وزارة حقوق الإنسان... كنت أول أمرأه تتولى هذا المنصب. من رشحك؟
نعم كنت الأولى في الحكومة العاشرة تقريبا حكومة دولة الأستاذ عبد القادر باجمال عام 2001م. وكانت أول حكومة يتم فيها مشاركة المرأة مشاركة فعليا بشكل حقيقي أعتقد دون مبالغة أن عملي السياسي على أكثر من صعيد هو من رشحني، وأعتبر أن اختيار امرأة لهذا المنصب كان موفقا بالرجوع إلى سيرة عملها الاجتماعي والأكاديمي والسياسي, وأعتقد أنه كان اختيارا ذكيا لأنه لم تختر امرأة أمية او فاشلة بل امرأة متعلمة وناجحة خصوصا وانا وقد أضفت إلى رصيدي تأسيس جامعة، لا أحد يختلف علي أدائها, بالإضافة إلى تواجدها وحضورها في الساحة داخليا وخارجيا أيضا ..ولست من النوع الذي يراهن على الوطن ولا أتردد في بذل كل ما املك في سبيل وطني، واعتبر ذلك جزءاً من دوري تجاهه.
- من اختارك وكيف تم إبلاغك؟
بلغت قبل الإعلان بدقائق أنني في التشكيلة الحكومية الجديدة ومن فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح -حفظه الله- الذي هنأني على هذا التعيين، لكن كان الحديث حول تكليف عنصر نسائي بحقيبة وزارية قد بدأ قبلها بأسبوع من مصادر غير رسمية، فكنت آخر من يصدق بأن التكليف سيكون لي.
- ألا تعتقدين أن تعيينك كان مكافأة بالنسبة لك؟
اختياري لهذا المنصب لم يكن تشريفا لي وحدي بل للمرأة اليمنية وفي نظري كان تكليفا وتكليفا جادا ربما لأنني من النوع الجاد الذي يحب أن يعمل عمله على أكمل وجه، فأنا دقيقة ومنظمة وأحب الانجاز ولا أحب المزاح والمجاملة في العمل، وبالنسبة لمكانتي العلمية كأستاذة جامعية كان هذا المنصب تحديا حقيقيا بأهدافه النبيلة وحجم المسؤولية وما تقتضيه أمانة القسم الذي أديته, ولم أكن أحب الفشل أو المغامرة, فلو فشلت لقالوا المرأة اليمنية فشلت، لو تركت العمل يسير نفسه واكتفيت بالفرجة لقالوا أيضا أن المرأة لا تحب إلا المظاهر، لهذا كان تحديا صعبا إلى درجة لم تترك لي فرصة التوافق مع بعض من كان يعتقد أنني كنت لمجرد تزيين الحكومة.
- أليس لهذا السبب تم استبعادك من الحكومة؟
كل ما أعرفه عمليا أن الحكومة كانت قد انتهت وأن هناك تشكيلا جديدا، وأنا قد أبديت رغبتي في عدم الاستمرار في ظل ذلك الوضع آنذاك، ورئيس الحكومة أيضا عبر عن هذه الرغبة حتى ولو أدى الأمر إلى رفضه التكليف لتشكيل حكومة.
مع ذلك لا أنكر هنا أن في شخصية رئيس الوزراء الأسبق باجمال أشياء كثيرة جيدة بالرغم من عدم اتفاقنا في تسيير العمل وتوزيع المهام لإزالة التقاطعات مع الأجهزة التي كانت تعيق عمل مؤسسات حقوق الإنسان رغم اقتناعه بعملي، فلم أخل بأي من المهام الموكلة لي خلال مدة بقاء تلك الحكومة، ومع ذلك ففي أي عمل يمكن يكون هناك عدم اتفاق وربما عدم استلطاف أو فهم لا أدري بين فريق العمل، المهم أنني كنت من النوع الذي يكمل عمله مهما كانت النتيجة وحتى لو كان ذلك وأنا في باب الوزارة وهذا ما فعلته بالضبط.
- لماذا أبديت رغبتك في عدم البقاء؟
أبديت رغبتي في عدم البقاء لأسباب منها الإحساس بأن كل ما نتحدث عنه حول حقوق الإنسان يواجه صعوبات على مستوى الداخل والخارج، وكذا الإحساس بأن الشخص الذي من المفترض يساندني وهو رئيسي المباشر غير متفاعل، ومن غير المقنع أن تكون المهام التي نقوم بها محل شكوى دائمة ونقد من قبل لا عمل لها الا الشكوى والتبرم وإحباط الآخرين.
- أهم قرار اتخذته عند توليك المنصب؟
أول قرار كان بناء وزارة وتأسيسها وتوضيح مهامها وهيكلتها.
- هل كانت مهمة صعبة؟
بالفعل كانت مهمة صعبة، ولكن لم يكن أمامي سوى ذلك الوضع الصعب للغاية، لكن أظن أنني استطعت أن أعمل وأنجز الكثير خلال سنتين فقط فترة تقلدي هذا المنصب فانا لم ابدأ سوى في مكتب كان لوزير المالية، ثم انتقلت الى مكتب آخر في وزارة الخارجية حتى يتم إعداد مكان لي ولم يكن لدي سوى مراسل وطباع وسائق، حتى استطعت استكمال بنية المكتب الأساسية ثم بقية هيكل الوزارة وجميعها كانت تحتاج الى تدريب وإعداد للقيام بمهامها.
- ما هو التغيير والانجاز الذي أحدثته؟
أولا مراجعة القوانين ومنع القبض على أي شخص في الشارع لمجرد أنه يمشي مع زوجته أو أي حد والتوقيف العشوائي، إغلاق بعض السجون، مراجعة أوضاع السجناء وتشكيل لجان بهذا الصدد، ونجحت في إطلاق سراح الكثيرين، ومراجعة التقارير الدولية الخاصة بحقوق الإنسان عن اليمن بما ساهم في إخراج اليمن من مأزق حقيقية وحقق لنا دعما دوليا كبيرا لليمن.
- أين كانت المشكلة إذاً؟
كانت المشكلة في غياب الوعي الاجتماعي العام بدور الوزارة ومهامها واختصاصاتها، كنا واقعين بين سندان الحكومة ومطرقة المجتمع مع تقاطعات لمن يفترض بهم أن يكونوا حماة لحقوق الإنسان، فساهمنا في بناء بيوت للسجينات بيوت حماية مع منظمة من المنظمات الاجتماعية بعدن، لإعداد وتهيئة السجينات للخروج الى الحياة الطبيعية صعبة، فعندما تخرج السجينة من السجن لم تكن تجد من يحميها، فقد وجدنا أن الكثيرات يؤثرن البقاء في السجون على الخروج خوفا من مواجهة الواقع الاجتماعي الصعب.
- أهم القصص التي اطلعت عليها من هذا النوع؟
قصة إحدى السجينات قتلت دفاعا عن شرفها وعندما قررنا إخراجها قالت لا أستطيع دفع الدية، قلنا لها سيدفعها بيت مال المسلمين سيدفعها رئيس الدولة، لكنها قالت بصراحة لا تخرجوني من هنا إذا لم يقتلني أهل زوجي سيقتلني أهلي، فأنا هنا منذ 17 عاما ولا أحد يعرف إن كنت حية أو ميتة.. مثل هذه القصة تؤثر فيك، بعض النساء دخلن السجن ظلما.. مثلا البعض دخل لمجرد الشك بها عندما التقطت من الشارع تمشي برفقة شخص غريب في الشارع فذهبوا بها الى القسم ولم تستطع الاتصال بأهلها لخجلها او خوفها قبل أن تدخل السجن وتضيع حياتها.
ولهذا يكفينا في وزارة حقوق الإنسان أننا منعنا مثل هذه التصرفات وانقذنا العديد من النساء وتصدينا للدفاع عنهن, ولم نترك مجالا للمزح مع بعض المستهترين في حقوق الإنسان, مما اضطرنا الى إقامة العديد من دورات التدريب للتوعية بين صفوف رجال الشرطة والأمن والعدل والقضاء.
- نفهم أن بعض القرارات كانت تواجه معارضة؟
لم تكن هذه مشكلتي، كنت أجد كل الدعم من زملائي، لكن المشكلة كانت في عدم تفهم البعض لدور وطبيعة عملنا والمهام الخاصة بنا، كان البعض يعتقد أن الوزارة ستكون مجرد بروب جندا وزارة صورة لهذا هناك من اخطأ التقدير، لكن أكدنا لهم أن الوزارة جاءت لتعمل ضمن المسار المحدد لها ما لم نعود إلى منازلنا هكذا بالمفتوح، واستمرت العملية بين شد وجذب حتى آخر ثلاثة أشهر للحكومة كانت هي الفيصل بالنسبة لي لخروج مشرف من هذا التشكيل، لأنه لو لم يحدث تغيير لكنت من قدم استقالته، لكن حصل التغيير بشكل عادي وأنا أديت عملي على أكمل وجه حتى آخر يوم بل استمريت لمدة أسبوع تقريبا حتى سلمت كل أعمالي للأخت أمة العليم السوسوة وزيرة حقوق الإنسان السابقة قبل أن تشغل منصبها الحالي كمساعد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وخرجت مرتاحة وضميري مرتاح والآن عينت كعميد للمعهد الوطني للعلوم الإدارية حتى انتهاء المدة المجددة لهذه الوظيفة.
- ألا ترين أنه تهميش لك من وزير إلى عميد معهد؟
بالعكس درجة العميد في هذا المعهد هي درجة وزير، وليس تهميش على الاطلاق، وبالنسبة لي العمل تكليف ليس تشريف، ونحن نعتبر أنفسنا مثل الجنود عندما يتم ائتمانها على عمل ما لا يهم في أي مكان وكيف, إنما ماهي النتيجة التي سنحققها منه في أي مكان والعبرة دائما تكون في النتيجة، والآن كما ترون المدة التي استلمت فيها المعهد تم انتشاله من وضع غير عادي تستطيع تلمسه وأتمنى ان تنتهي وظيفتي اليوم وليس غدا لأني نجحت في إعادة المعهد كمؤسسة لتدريب القيادات واعدت برامجه وعلاقته بالمؤسسات التعليمية المماثلة في الخارج على المستويين الدولي والعربي.
حوار الدكتورة وهيبة فارع مع اليمامة السعودية: انا إنسانة ضعيفة ولست امرأة حديدية، الجزء الأول
حوار الدكتورة وهيبة فارع مع اليمامة السعودية: انا إنسانة ضعيفة ولست امرأة حديدية، الجزء الثاني
حوار الدكتورة وهيبة فارع مع اليمامة السعودية: انا إنسانة ضعيفة ولست امرأة حديدية، الجزء الأخير