- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
ابتكار صيني لمحرك دفع مغناطيسي جديد يمكن أن يجعل الغواصات النووية أكثر تخفيا - صحيفة الجامعة
قامت شركة صناعة السفن الصينيةCSIC باختبار أول نظام يتم إنتاجه لمحرك دفع مغناطيسي جديد يمكن أن يجعل الغواصات النووية أكثر تخفيا بما يمهّد الطريق أمام السفن العالية السرعة لكي تكون أكثر هدوءا وأكثر صعوبة في الرصد، بحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويمكن للمحرك المغناطيسي الجديد، إذا نجح، أن يضع البحرية الصينية على قدم المساواة مع الولايات المتحدة وغيرها من القوات البحرية الغربية.
ويقول إريك فيرتهايم، مؤلف موسوعة Combat Fleets of the World (أساطيل القتال في العالم)، في تصريح لموقع "Motherboard": إن "تكنولوجيا الغواصات والمركبات المضادة للغواصات وقدرات تلك المركبات تعتبر، منذ فترة طويلة، حلقة ضعيفة في القوة البحرية الصينية. إلا إنه يبدو أن الصينيين يبذلون جهودا متضافرة للتغلب على تلك النقطة الضعيفة".
يعكف مهندسون في جميع أنحاء العالم منذ فترة طويلة على ابتكار وإنشاء محركات سفن مغناطيسية تكون جديرة بالثقة.
ويمكن لمثل هذه الأنظمة لمحركات الدفع، أن تقلل إلى حد كبير من الضوضاء الصادرة عن السفن، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الصينية، والتي أكدت أن هذا النظام على وجه التحديد يمكن أن يخفض الضوضاء إلى أدنى مستوياتها.
وفى بيان صادر عن الحساب الرسمي لشركةCSIC على منصة WeChat الإلكترونية، يزعم مسؤولو الشركة أنه تم اختبار محرك مغناطيسى دائم (يحمل براءة اختراع) على متن #السفن البحرية الراسية في ميناء سانيا، بمقاطعة هاينان بجنوب الصين، وهو الموقع الذي يستخدم كقاعدة بحرية للغواصات التقليدية والنووية بالصين.
ووفقا لوسائل الإعلام الحكومية الصينية، أجريت الاختبارات في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتمكنت السفينة من تسجيل سرعة الإبحار المستهدفة.
ويستخدم المحرك مغناطيس فائق التوصيل لإجبار الماء على الاندفاع من خلال ماسورة محرك الغواصة ثم يخرج مندفعا من الجزء الخلفي لها، وفقا لما ذكره موقع "Motherboard".
ولأن المحرك المغناطيسي يتألف من عدد قليل من الأجزاء المتحركة، فإنه يكون أكثر هدوءا بكثير مقارنة بالنظم التقليدية.
وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين من جهودها من أجل اللحاق بقدرات القوات البحرية بالدول الغربية. ففي الصيف الماضي، تم الكشف عن قيام البحرية الصينية بتطوير "ترسانة مركبات ذات قدرات غوص جزئية"، يمكنها إطلاق صواريخ على السطح، أو الغوص بشكل جزئي للمناورة أو شن هجوم من تحت الماء".
وذكرت وسائل الإعلام الصينية أن خبراء بحريين يتطلعون إلى إطلاق نوعين من السفن الحربية المغمورة جزئيا تحت سطح الماء، ذات قدرات على حمولة قصوى تقدر بحوالي 20 ألف طن.
ويمكن لهذا النوع من التصميم للمركبات الهجينة أو السفن، التي تعمل كغواصة بشكل جزئي، أن تسمح للسفن الحربية الضخمة، الحاملة للصواريخ، أن تخفي إشاراتها الرادارية عندما تغوص، كما أنها قد تسمح بتنفيذ عمليات عالية السرعة فوق سطح الماء.
ووفقا لما ذكرته مدونة "Eastern Arsenal" العلمية الشهيرة، فإن الباحثين في الصين يختبرون نماذج هذه التكنولوجيا منذ عام 2011، وتزعم الشائعات وجود دليل ناجع على نجاح هذا المفهوم المبتكر من شركة Bohai لبناء السفن الصناعية الثقيلة وأنها ستكون جاهزة للإبحار بحلول عام 2020.
وتجري حاليا دراسات بشأن ترسانة السفن القادرة على الغوص، بما في ذلك نسخة ذات قدرات عالية السرعة، وسفينة تحتوي على برجين معلقين يعملان بالكامل تقريبا.
ومن المرجح أن النوع الأول من السفن الهجينة سيبقى في الغالب تحت الماء للاضطلاع بعمليات شبحية Stealth.
أما النوع الثاني من السفن فسيكون ذا تصميم تقليدي بشكل أكبر وتعمل بشكل يشبه تلك التي تم استخدامها خلال الحرب العالمية الثانية، واضطلعت بمعظم عملياتها فوق سطح الماء. وكما يوضح موقع "PopSci" فإن هذه السفن لن تغوص تحت الماء إلا في حالات القيام بعمليات هجومية، أو إذا تعرضت لهجوم هي نفسها.
وقبل أشهر قليلة، أصدرت البحرية الصينية لمحة نادرة على غواصة من طراز 093B Shang، والتي يمكن أن تطلق صواريخ عموديا على السفن وغيرها من الأهداف التي تمر أسفلها. وبالطبع فإن الغواصة النووية الجديدة من بين أكثر منصات الجيش الصيني سرية.
العربية.نت - جمال نازي