- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
آلاف المسلمين بإسطنبول يطالبون بفتح مسجد "آيا صوفيا" لتأدية الصلاة فيه في ذكرى فتح القسطنطينية - صحيفة الجامعة
ذكرت وسائل الإعلام التركية أن آلاف المسلمين طلبوا السبت 28 مايو/ أيار أن يتمكنوا من الصلاة في "كتدرائية" آيا صوفيا، التي حوّلت لاحقاً إلى مسجدٍ ثم متحف.
وبعد الصلاة أمام المعلم الأثري المتنازع عليه في إسطنبول أطلق المحتجون شعاراتٍ طالبت بتحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد.
وذكرت وكالة أنباء دوغان أن آلاف الأشخاص الذين تجمعوا أمام المتحف هتفوا "اكسروا السلاسل افتحوا آيا صوفيا".
في ذكرى فتح القسطنطينية
ونقلت الوكالة عن رئيس جمعية شباب الأناضول صالح ترهان الذي نظم الحدث عشية الذكرى السنوية لفتح السلطنة العثمانية للقسطنطينية، قوله "باسم مئات الآلاف من أخواننا نطلب أن نتمكن من الصلاة داخل مسجد آيا صوفيا".
وكاتدرائية آيا صوفيا شيدت عند مدخل مضيق البوسفور وتوج فيها الأباطرة البيزنطيون وحُوّلت إلى مسجد في القرن الخامس عشر بعد سقوط القسطنطينية بأيدي العثمانيين في 1453.
تعتبر آيا صوفيا صرحاً فنياً ومعمارياً فريداً من نوعه شيد في القرن السادس وحولت إلى متحف في الثلاثينيات في ظل نظام مصطفى كمال أتاتورك العلماني وهي موضع جدل بين المسيحيين والمسلمين.
مسجد يتحول إلى متحف
ففي عام 1935، أمر أتاتورك بتحويل آيا صوفيا إلى متحف يضم الكنوز الإسلامية والمسيحية، وأصدر قانونًا يمكنه من إقامة الشعائر الدينية بشكل رسمي فيه.
وظل حتى يومنا هذا من أهم المعالم التاريخية في تركيا، حيث يقع في مكان بارز على أعلى ربوة مطلة على نقطة التقاء مضيق البوسفور بمضيق القرن الذهبي في القطاع الأوروبي من إسطنبول.
وتتصاعد النداءات من حين لأخر خاصة مع الذكرى السنوية لسقوط القسطنطينية في يد الدولة العثمانية والتي تطالب بضرورة إعادة تحويل المتحف إلى مسجد يؤدى فيه الصلاة.
وفي منتصف الثمانينات ظهرت مجموعة دينية في أسطنبول من الشباب تقوم بحركات اعتراض ومقاومة أمام المتحف، تطالب الحكومة التركية بإعادة الصلاة فيه، لكن قوات الأمن كانت تعتقل بعض أفراد هذه المجموعة.
إهانة للمسلمين
ويرى دعاة تحويل المتحف إلى مسجد أن الإبقاء على مسجد أيا صوفيا مغلقًا يمثل إهانة لسكاننا البالغ عددهم نحو 75 مليون نسمة ومعظمهم من المسلمين، مشيرين إلى إنه يرمز لسوء معاملة الغرب لنا”.
وكانت الجمعية المنظمة للوقفة الإحتجاجية قد جمعت 14 مليون توقيع للمطالبة بإعادة تحويل المتحف إلى مسجد، معتبرين أنه المسجد رمز للعالم الإسلامي وفتح القسطنطينية وبدون لا يكتمل الفتح على حد تعبيرهم.
وقد سبق وأعلن الزعيم الإسلامي نجم الدين أربكان أكثر من مرة خلال الحملات الانتخابية التي أجريت عام 1989 عن نيته إعادة فتح المسجد للصلاة حال فوزه بأغلبية المقاعد البرلمانية.
ومنذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم في 2002 بزعامة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان أعرب المدافعون عن العلمانية عن قلقهم من احتمال تحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد.