- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
سلمان خان.. نجم بوليوود الذي احتفل الخليجيون ببراءته أكثر من الهنود - صحيفة الجامعة
بصورة أكبر مما حدث في الهند، احتفى محبو الممثل الهندي سلمان خان في دول الخليج العربي، ببراءته من تهمة لاحقته لأكثر من 13 عاماً، بالقيادة مخموراً ودهس 5 مشردين مات أحدهم إثر الحادث في مدينة باندرا الهندية، وهي ذات التهمة التي كان قد صدر حكم أولي فيها بسجنه 6 سنوات.
رغم البراءة، فقضية سلمان خان لا زالت مليئة بالألغاز ومفعمة بالخلافات الإسلامية الهندوسية في الهند، أما في الخليج فقصة الافتتان به لها مبرراتها.
نقطة الختام في القضية التي بدأت عام 2002 جاءت في حيثيات الحكم الذي أصدرته محكمة بومباي العليا إذ قالت إن "المدعين فشلوا في إثبات قيادة خان تحت تأثير الكحول أو مسؤوليته عن الحادث بالدليل القاطع".
وبهذا الحكم أسدل الستار رسميا على القضية التي هدّدت المستقبل المهني للممثل البالغ من العمر 50 عاماً، وأساءت كثيراً إلى سمعته ولكن علامات الاستفهام لا زالت قائمة عن كيفية الانتقال من الإدانة إلى البراءة وعن كيفية دخول الشاهد الرئيسي ضد خان (وهو حارسه الهندوسي) إلى السجن، ثم كيفية موته بعد ذلك بسبب مرض غامض.. كلها اتهامات شغلت الصحافة الهندية على مدى سنوات ولونتها بألوان الدين، ولكنها ظلت أسئلة دون إجابات.
"رافيندرا باتيل" الحارس الشخصي لـ خان ومرافقه أثناء الحادث جاءت شهادته على طول الخط في غير صالح الممثل، إذ أكّد أن الممثل تناول الخمر قبل قيادته للسيارة، لكنه لم يجزم بسكره.
ذاق باتيل المُر بسبب شهادته، وتداول الإعلام الهندي وقتها أن خان استطاع بماله وشهرته ونفوذه التسبب في سجن حارسه، بعد أن تقدّم بشكوى يدّعي فيها أن باتيل يهدد حياته، ثم رفض باتيل الحضور إلى المحكمة ليدافع عن نفسه، ليدخل على إثرها السجن، ثم قيل إنه أصيب بمرض خطير تسبب في موته عام 2007.
البعض تحدث عن أن الحارس فعل ذلك بسبب الخلافات الدينية وآخرون قالوا إن خان قتله بسبب الخلافت الدينية، ولكن الغريب أن خان نفسه هو مسلم ولكن امه هندوسية أما القتيل المتشرد فكان مسلماً.
وكما قيل إن الحارس باتيل كان ضحية، فقد رأى آخرون في سلمان ضحية إذ دفع ثمن هذه الاتهامات من حياته الخاصة حيث لم يتزوج حتى الآن، وكانت تلك القضية أحد أسباب امتناعه عن الزواج حسب أحد أصدقائه.
لماذا يتعاطف معه الخليجيون؟!
وكما قلنا فقد كانت أصداء البراءة أقوى في الخليج عنها في الهند، وعمت السعادة الشبكات الاجتماعية إذ دشن الخليجيون أكثر من هاشتاغ للاحتفال بها على تويتر.. بعض من أسباب ذلك التعاطف الواسع يعود لشعبية السينما الهندية في الخليج العربي وبعضها الآخر يعود لديانة الممثل البوليودي صاحب الزيارات العديدة للخليج وهو يحرص هناك على تكريس هذه الهوية.
وخان صاحب أشهر أفلام هندية رافقت الأجيال الخليجية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو بهذا يتميز عن ممثلين من بلاده محبوبين أيضاً في العالم العربي، لكن تميزه يأتي من احتفاظه بمظهره الشاب طوال عدة سنوات، بقي فيها بعضلات مفتولة، ويؤدي أدوراً يستعرض فيها كل مهاراته في القتال والرقص والغناء إضافة إلى الأدوار الرومانسية والكوميدية.
خان يتمتع أيضا بأناقة فائقة اعترفت بها هوليوود ذاتها، حيث حصل على المرتبة الـ 7 للرجال الأكثر أناقة حسب تصنيف مجلة People عام 2004.
وكل أفلام خان تعرض في دور العرض في الإمارات والخليج العربي بالتزامن مع عرضها في الهند، وعرض فيلمه Body Guard الذي قام ببطولته عام 2011 لأسابيع عديدة في المنطقة، ويعد ذلك الفيلم من أنجح أفلامه وصاحب ثاني أعلى الإيرادات في تاريخ السينما الهندية على الإطلاق.
في عام 2014 قدّم خان فيلم Jai Ho استعرض فيه كل قدراته "الخارقة" على طريقة الأفلام الهندية فلعب دور رجل لطيف أحيانا وشرس في مواجهة الأشرار، يرغب في حياة هادئة مع عائلته، لكن شعوره بوجوب التدخل لإنقاذ الناس يمنعه، لتعود أسطورة البطل الخارق من جديد لتلهب خيال محبيه في دور السينما الخليجية.
وأخيراً تعتبر مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة حاضنة مهمة لـ خان، فهو يزورها بشكل متكرر، والتقى بممثلين كثيرين من العرب فيها، وأصبح مطلع عام 2015 إلى جانب اللبنانية نيكول سابا الوجه الإعلاني لسلسلة محلات "سبلاش" الهندية المتخصصة في الملابس، والتي تحظى بشهرة وقبول كبير في السوق الخليجية.
وشارك أيضاً عام 2015 في حفل جوائز" إيبا" في دبي وهو احتفال عربي–هندي مشترك للاحتفال بنجوم بوليوود في الإمارة أبدع فيه بالرقص على المسرح.