- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
الخميس, 26 نوفمبر, 2015
7 طرق تضمن لك النجاح مهما كان مستوى ذكائك - صحيفة الجامعة
عندما يتعلق الأمر بالنجاح، من السهل أن تظن أن الناس الذين حباهم الله بالذكاء هم الذين سينجحون ولن يتركوا لنا نحن أي قدر من النجاح. لكن بحثاً جديداً من جامعة "ستانفورد" البريطانية سيغير رأيك (وسلوكك أيضا).
أمضت الاختصاصية النفسية كارول دويك حياتها العملية في دراسة السلوك والأداء. وتظهر أحدث دراسة لها أن السلوك كمؤشر للتنبؤ بالنجاح أفضل من نسبة الذكاء. واكتشفت دويك أن السلوكيات الأساسية للناس تنبع إما من الأفكار الثابتة أو أفكار التغيير.
وتقول الكاتبة ترافيس برادبيري إنه عندما تتبنى الأفكار الثابتة، تعتقد أنك لن تتغير أبدا وأنك كما أنت مما يؤدي لحدوث مشاكل عندما تواجه تحديات لأن أي شيء يحدث ويبدو أنك غير قادر على التعامل معه سيجعلك تشعر باليأس والحيرة. في حين أن من يتبنون أفكار التغيير يؤمنون بقدرتهم على تحسين أنفسهم ويتفوقون كثيرا على أصحاب الأفكار الثابتة حتى وإن كانت نسبة ذكائهم أقل لأنهم يتبنون التغيير ويعاملونه على أنه فرصة لتعلم كل ما هو جديد.
المنطق يعني أن وجود قدرة ما مثل الذكاء يجلب الثقة بالنفس، وهذا صحيح لكن فقط عندما تكون الظروف سانحة. العامل الرئيسي في الحياة هو كيفية التعامل مع الانتكاسات والتحديات، والأشخاص الذين يتبنون أفكار التغيير يرحبون بالانتكاسات بذراعين مفتوحتين.
وتقول دويك إن النجاح في الحياة يتعلق بكيفية التعامل مع الفشل وهي تصف طريقة تعامل من يتبنون أفكار التغيير مع الفشل كالتالي: "الفشل عبارة عن معلومات نصفها بالفشل لكن في واقع الأمر يقول الشخص لنفسه هذه الطريقة لم تفلح وأنا قادر على حل المشكلات لذلك سأجرب طريقة أخرى".
وبغض النظر عما إذا كنت تتبنى أفكارا ثابتة أو أفكار تغيير فيمكن أن تحدث تغييرا وتعدل من طريقة تفكيرك.
فيما يلي بعض الطرق التي ستعدل من طريقة تفكيرك وتجعلك تتبنى التغيير لأكبر درجة ممكنة، بحسب ترافيس التي شاركت في تأليف كتاب "الذكاء الانفعالي 2.0" ورئيس مؤسسة "تالنت سمارت".
1. لا تكن عديم الحيلة:
تمر علينا جميعا لحظات نشعر فيها بقلة الحيلة، والاختبار الحقيقي هو كيفية تعاملنا مع هذا الشعور. إما أن نتعلم منه ونمضي قدما أو نسمح له بإحباطنا. هناك عدد لا حصر له من الشخصيات الناجحة لم تكن لتحقق هذا القدر من النجاح لولا تصديها لمشاعر قلة الحيلة. فقد أقيل والت ديزني من شركة "كانساس سيتي ستار" لأنه "كان يفتقر للخيال ولم تكن لديه أفكار جيدة".
كما أقيلت أوبرا وينفري من وظيفة المذيعة في «بالتيمور» لأنها "تنغمس في الموضوعات التي تعدها بشكل زائد". كما أنشأ هنري فورد شركتين فاشلتين للسيارات قبل النجاح في إنشاء شركة "فورد". تخيل ماذا كان سيحدث لو أن أيا من هذه الشخصيات كانت لديها أفكار ثابتة. كانوا سيذعنون لهذا الرفض ويتخلون عن أملهم. أما من لديهم أفكار متغيرة، فلا يشعرون بقلة الحيلة أبدا لأنهم يعرفون أنه من أجل النجاح لابد أن يكون هناك استعداد للفشل ثم عودة للمسار الصحيح مرة أخرى.
2. الإخلاص:
الناجحون يتبنون مشاريعهم بكل إخلاص. بالطبع، ستقابل أشخاصا أكثر موهبة منك لكن يمكنك تعويض هذه الموهبة التي تفتقدها بالإخلاص. إخلاص الناجحين هو ما يجعلهم يحققون الامتياز فيما يسعون إليه.
3. الحركة:
قدرة من يتبنون أفكار التغيير على مواجهة المخاوف لا تعني أنهم أكثر شجاعة منا، بل هذا يعني أنهم يعرفون أن الخوف والقلق يسببان شللاً للانفعالات وأن أفضل طريقة للتغلب على هذا الشلل هو الحركة. من يتبنون أفكار التغيير أكثر قوة والأقوياء يعرفون أنه لا يوجد ما يسمى اللحظة المناسبة للحركة، فلماذا تنتظر إذا مثل هذه اللحظة؟ الحركة تحول كل القلق والخوف تجاه الفشل إلى طاقة إيجابية.
4. الجهد المضاعف:
الأقوياء يبذلون جهدا مضاعفا حتى في أحلك الظروف. دائما يدفعون أنفسهم لبذل جهد أكبر. يقول بروس لي "إذا وضعت دائما قيودا لما يمكن أن تفعله سواء كان هذا بدنيا أو أي شيء آخر، فسينتقل هذا إلى كل مجالات حياتك. سينتقل إلى مجال عملك وإلى أخلاقياتك وإلى وجودك. لا توجد قيود. هناك هضاب، لكن يجب ألا تتوقف عندها، بل يجب أن تتجاوزها".
إذا لم تكن تتحسن ولو بالقدر القليل كل يوم فهذا يعني على الأرجح أنك تتأخر إلى الوراء.
5. توقع النتائج:
من يتبنون أفكار التغيير يعرفون أنهم سيفشلون من حين لآخر لكنهم لا يسمحون أبدا لهذا بأن يمنعهم من توقع النتائج. توقع النتائج تجعلك في حالة تحفيز دائمة لنفسك. وبأي حال فإذا لم تظن حقا أنك ستنجح فلماذا تبذل مجهودا أصلا؟
6. كن مرنا:
الجميع يقابلون أحداثا غير متوقعة، أما الأشخاص الأٌقوياء الذين يتبنون أفكار التغيير فيعتبرون هذه الأحداث المؤسفة غير المتوقعة وسيلة للتحسين مقارنة بما يعوقهم. عندما يواجه شخص قوي وضعا غير متوقع فإنه يتحلى بالمرونة حتى تتحقق النتائج.
7. عدم الشكوى:
لا تشك عندما لا تسير الأمور على ما يرام. فالشكوى مؤشر واضح على تبني الأفكار الثابتة. أما صاحب أفكار التغيير، فيجد فرصة في كل شيء. لذلك، ليس هناك مجال للشكوى.