- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
دراسة دولية: من المبكر تقييم آثار الذكاء الاصطناعي على العمال - صحيفة الجامعة

قال باحثون في ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة إنه لم تظهر حتى الآن أي أثار لاستخدام الذكاء الاصطناعي على الصحة العقلية ولا الرضا الوظيفي للموظفين، ومع ذلك يحذرون من أنه “من السابق لأوانه الوصول إلى نتائج نهائية” بشأن تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الوظائف.
وقال لوكا ستيلا من جامعة ميلانو الإيطالية وكلية برلين للاقتصاد: “حتى الآن، لم نجد سوى القليل من الأدلة على أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد أثر سلبيا على سلامة العمال في المتوسط”.
وتزايد القلق بشأن تنامي حماس الشركات لاستخدام أنظمة المحادثة الآلية بالذكاء الاصطناعي، وتأثيرها المحتمل على التوظيف في حال إهمال العمال بسبب البرمجيات والآلات، وفي حال إنتاج ما يسمى بأنظمة الإنسان الآلي الشبيهة بالبشر المزودة بالذكاء الاصطناعي بأعداد كبيرة.
وقال ستيلا: “إن القلق العام بشأن الذكاء الاصطناعي حقيقي، لكن أسوأ السيناريوهات ليست حتمية”.
وأشار فريق الباحثين بأن عملهم ركز على ألمانيا التي تبدو متأخرة عند الدول الأخرى في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في حين أن قوانين العمل وحقوق العمل فيها أقوى.
وتم نشر البحث الذي أجرته ستيلا وزملاؤها في مجلة نيتشر ساينستفيك ريبورتس. وأشار البحث إلى احتمال وجود صلة بين استخدام الذكاء الاصطناعي و”التحسنات المتواضعة في الصحة البدنية للعاملين” وهو اتجاه يبدو أنه ينطبق “بشكل خاص” على العمال من غير حملة الشهادات الجامعية.
وأوضح الفريق أن التحسن المرصود في الصحة البدنية لبعض العاملين يعزى على الأرجح إلى “انخفاض كثافة العمل البدني وخطر العمل الإجمالي في بعض المهن التي يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي فيها”.
لكن مقال الفريق البحثي المنشور في المجلة يفيد بأن عملهم استخدم “بيانات مسح من ألمانيا خلال الفترة من 2000 إلى 2020، ما يعني أنه غطى سنوات سبقت انتشار ما يسمى بالذكاء الاصطناعي “التوليدي” مثل منصة محادثة الذكاء الاصطناعي شات جي.بي.تي بدءا من أواخر عام 2022.
وأظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة غالوب أن استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل قد تضاعف في الولايات المتحدة خلال العامين الماضيين، مع أعلى معدلات الإقبال بين أصحاب العمل ذوي الياقات البيضاء، حيث شهدت الخدمات المهنية التكنولوجية والمالية أعلى المعدلات.
وقالت أوسيا جيونتيلا من جامعة بيتسبرغ، إن “التكنولوجيا وحدها” ليست هي التي ستحدد كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف، لكن “المؤسسات والسياسات هي التي ستحدد ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيعزز أو يضعف ظروف العمل”.