- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
خلال 4 أشهر.. تركية في سن الـ66 عاما تمحو أميتها - صحيفة الجامعة
تمكنت المواطنة التركية مولودة كترز، ذات الـ66 عاما، من تحقيق حلمها في تعلم القراءة والكتابة عبر مشاركتها في دورة تعليمية لمحو الأمية في ولاية كيليس جنوب البلاد، وتتطلع لمواصلة الدراسة.
وانضمت مولودة، وهي أم لأربعة أبناء، إلى دورة لمحو الأمية، جرى تنظيمها في دار "قصر السلام" للمسنين، بدعم من المديرية العامة للعلاقات مع المجتمع المدني في وزارة الداخلية التركية و"جمعية كليس للتعليم والثقافة والفن والبحث الاجتماعي"، وبتنسيق من ولاية كليس.
ومن خلال الدروس التي تلقتها في الدورة، تمكنت المسنة التركية من تعلم القراءة والكتابة في غضون 4 أشهر، فيما تتطلع حاليا إلى مواصلة الدراسة والالتحاق بالجامعة.
وفي حديثها للأناضول، عبرت مولودة كترز عن سعادتها الكبيرة بتحقيق أكبر أحلامها، والمتمثل بتعلم القراءة والكتابة، قائلة: "علمت أطفالي، والآن حان دوري للتعلم".
وأوضحت مولودة أن الفتيات في طفولتها لم يكن يُسمح لهن بالذهاب إلى المدارس، لذا لم تتمكن هي من "الذهاب إلى المدرسة والتسلح بالعلم".
وأضافت: "كنت أرغب في مواصلة التعليم، لكن جدتي لم تسمح لي بالذهاب إلى المدرسة. كنت أحب القراءة كثيرا".
وتابعت: "شجّعت أولادي أولا على خوض غمار طريق العلم، بعدها قلت لنفسي لقد حان دوري في التعلم. وهكذا بدأت مشاركتي في دورة محو الأمية".
** التعلم من المهد إلى اللحد
أوضحت مولودة أن تعلم القراءة والكتابة جعل حياتها "أسهل كثيرا".
وقالت: "في السابق، لم أكن أستطع قراءة أسماء الأطباء عندما أذهب إلى المستشفيات، أما الآن فأستطيع ذلك، وأستطيع أيضا الذهاب إلى المستشفى بمفردي بكل حرية".
وتابعت: "لم يكن بإمكاني الذهاب في الماضي إلى أي مكان بمفردي لأنني لم أكن أعرف القراءة والكتابة. لم أكن أستطع قراءة اللافتات على الحافلات أو الأسعار في السوق، ولكنني تعلمت الآن كل ذلك".
كما أكدت مولودة أن "التعلم لا عمر له، ومسيرة العلم ترافق الإنسان من المهد إلى اللحد"، وأضافت أنها "تتطلع إلى مواصلة الدراسة والالتحاق بالجامعة".
** الحلم أصبح حقيقة
وأعربت مولودة عن شكرها لكل من ساعدها في تحقيق هذا الحلم، وأشارت إلى أنها شاركت في العديد من الأنشطة الثقافية والتعليمية المختلفة في ولاية كليس، إلى جانب مشاركتها في دورة محو الأمية.
بدورها، قالت ناكيهان أيدار، الأخصائية الاجتماعية في مديرية الأسرة والخدمات الاجتماعية بولاية كليس، إن المديرية عملت على تحقيق رغبة مولودة في تعلم القراءة والكتابة.
من جانبها، أكّدت المدربة والمعلمة في المديرية العامة لمراكز التعليم الأهلية، أمينة كولر، أن مولودة تمكنت من تعلم القراءة والكتابة في "فترة وجيزة"، وأنها "عاقدة العزم على تطوير مهاراتها قدما نحو الأمام".