- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
شعراء كتبوا لأيوب .. علي عبد الرحمن جحاف - صحيفة الجامعة
"طــائــر امــغــرب"..ياليتني عشت جمّال
—————————-
وَاطَاير امْغرْبِ ذِيْ وَجَّهْت سَنّ امْتهايم
قلبي ضناه امْعَذابْ
أحيان في امْزيدية واحيان منها وِشَايِمْ
شَيَّب وِعاده شَبَابْ
سَقِّم أَشَا اتْسَايَلَكْ وَاخُو امْطُيُور امْحَوايِمْ
عسى تِرِدِّ مْجَواب
—————-
ذاع صيت هذه القصيدة الشهيرة وبلغ الآفاق من خلال صوت فنان هذه البلاد أيوب طارش عبسي،بعد أن غناها في أواسط الثمانينات على حد التقريب،
وهي عمل إبداعي متفرد جادت به قريحة الشاعر علي عبد الرحمن جحاف والذي ولد عام 1944 في قرية الشرف في محافظة حجة ،وفيها درس القرآن الكريم، والتحق بكتاتيبها ومدارسها قبل أن يسافر للدراسة في مصر لاحقا بعد الإعدادية
•مثلت هذه القصيدة فاتحة علاقة وثيقة بين أيوب والشاعر جحاف،
لحنها المدهش وإجادة أيوب لها جعلتها على كل لسان في اليمن،يرددها الصغار والكبار ،بسبب ذلك الانتقال العجيب في لحن القصيدة بلكنة تهامة ،
••لسان حال الشاعر ومعاناته التي يعانيها عموم اليمنيين كان محور جزء آخر من قصيدة "أليل أمهوى"،أو طائر أمغرب،والمتمثلة بعذاب الاغتراب وترك البلد وعاقبة هجران البلد والأهل والأحباب ،حيث يمضي الشاعر من خلالها قائلاً:-
[[دايم زماني وانا بين امْجَفا وامْغلايِبْ
ما ذقت طعم امْسَعَاده
مِيّان له عز من فارق دِيار امْحَبايِبْ
وكيف يهناه زَادِه
من سَيَّبْ مْزَهْبْ وِمْوادي وهوش مْزَرايِبْ
وخيمته وِمْقَعَادَهْ
يدعس على امْزَرْبْ يِتكشَّم سموم اممصايب
من عَافْ عِيْشَة بِلادِه
وعن حِواها شَرَدْ
بعدِ إمْطمع في سواها
صدَّق لِشُورْ مْشَوَدْ
وقال ما عاد يِشَاهَا
يهناه عيشْ امْنَكَدْ
ما دام بارح رباها]]
•قال جحاف رحمه الله في أكثر من لقاء ومناسبة إنه عند سماعه قصيدته مغناة بذلك اللحن والصوت الأيوبي الخالد لم يصدق انه كتبها من شدة جمال لحنها ،
•عمل جحاف لعدة أعوام في سكرتارية المجلس الوطني بصنعاء وانتخب عضواً بمجلس الشورى، ممثلاً لناحية كشر بمحافظة حجة ثم استقر في مدينة صنعاء.إلى أن وافاه الأجلُ في 31 مايو 2016 ..
•صدرت له أربعة دواوين شعرية:"كاذي شباط"،وهو ديوان يحمل اسم قصيدة أخرى غناها له أيوب بلهجة تهامية سنذكرها ضمن هده التناولة ،وكذلك ديوان " فل نيسان" "ورياحين آذار ورود تشرين")،و أهازيج الجراح ..هذا لم يُطبع بعد
•قصيدة عليل الهوى أو طائر الغرب طويلة يختتمها الشاعر بقوله
"يا ليتني عِشت جَمَّال
أعيش وأرعى جمالي
وانا على غير ذَا مْحال
مَسْتُور لاَبِيْ ولا ليِ"..
——
أما رائعة جحاف الأخرى وبلكنة أهلنا في تهامة والتي تفنن فيها أيوب لحناً وأداء فهي "كاذي شباط "،والتي مما فيها :-
كاذي شباط واديك مسكن امحب
اسكب عبيرك في امجوارح اسكب
وابوي أنا كم لي أهد واقرب
وامزخم يشرق كامشموس ويغرب
كاذي شباط في امخبت جيل
درفك شفا قلبي امعليل
طويل مشوارك طويل
أنا نحا شعبك نزيل
جارك أنا كب امماطلة كب
ما كد بدالك من نحاي تهرب
حولت حلوي في هواك لا مقب
والقيت قلبي في غيابة امجب
هبيت فيك امستحيل
وانته على امعاشق بخيل
أحايلك وانته تحيل
هويل ما تاهب هويل....إلى آخر القصيدة ،،
••رحم الله الشاعر علي عبدالرحمن جحاف،الذي رحل عن اثنين وسبعين عاماً بعد أن ملأ الأرجاء إبداعًا أدبيًا وشعراً ،وتفرد في أساليب كتابة قصائده.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك