- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
هواوي ترد على اتهامات واشنطن وتذكرها بتاريخها المعروف بالتجسس - صحيفة الجامعة
قدمت شركة هواوي الصينية ردا على مزاعم الولايات المتحدة بالتجسس، قائلة إنها لا تملك القدرة على التجسس الذي تدعيه الولايات المتحدة، واتهمت أميركا بأن لديها تاريخا طويلا من التجسس على شبكات الهاتف.
وقالت هواوي في بيان صحفي من ست فقرات "كما يتضح من تسريبات إدوارد سنودن- المتعهد المتعاون مع الاستخبارات الأميركية- فإن الولايات المتحدة تقوم بالوصول السري إلى شبكات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، وتتجسس على دول أخرى لبعض الوقت".
وتناول تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست هذا الأسبوع كيفية استخدام وكالة الاستخبارات المركزية شركة تشفير تدعى "كريبتو أي جي" (Crypto AG) للتجسس على بلدان أخرى لعقود عدة.
وجاء بيان هواوي الأخير ردا على تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "لدينا أدلة على أن هواوي لديها القدرة على الوصول إلى المعلومات الحساسة والشخصية بطريقة سرية في الأنظمة التي تحتفظ بها وتبيعها في جميع أنحاء العالم".
وبشأن مزاعم الولايات المتحدة استخدام هواوي للتجسس، قالت هواوي إنها ليست سوى ساتر لتغطية أعمال أميركا التجسسية.
وأضاف البيان أن هواوي "لم تدخل أبدا ولن تقوم مطلقا بالوصول سرا إلى شبكات الاتصالات، كما أننا لا نملك القدرة على القيام بذلك".
واتهم البيان صحيفة وول ستريت جورنال "بموافقة الحكومة الأميركية التي لا يمكنها تقديم أي دليل يدعم مزاعمها، ومع ذلك اختارت الصحيفة تكرار الأكاذيب التي ينشرها هؤلاء المسؤولون الأميركيون، وهذا يعكس تحيز صحيفة وول ستريت جورنال ضد شركة هواوي ويقوض مصداقيتها".
ووفقا لمقال الصحيفة، فإنه يطلب من صانعي معدات الاتصالات مثل "هواوي" الذين يبيعون المنتجات إلى شركات الاتصالات مثل فودافون أن يسمحوا بموجب القانون ببناء قنوات ضمن أجهزتهم تسمح للسلطات بالوصول إلى الشبكات لأغراض قانونية، كما يجب بناء المعدات بطريقة لا تمكن الشركة المصنعة من الوصول إلى معلومات الشبكة دون موافقة مشغلها.
هواوي تقول إن تاريخ الولايات المتحدة معروف في مجال التجسس على الدول الأخرى (غيتي)وتزعم الولايات المتحدة أن شركة هواوي انتهكت هذه القوانين من خلال بناء معدات تسمح لها سرا بالوصول إلى الشبكات من خلال هذه الواجهات دون علم شركات الاتصالات، وادعى بيان هواوي أن مزاعم الولايات المتحدة مستحيلة.
وقال البيان إن "هواوي مجرد مورد للمعدات، ومن المستحيل وصولها إلى شبكات العملاء دون إذن شركات الاتصالات، وليست لدينا القدرة على تجاوز شركات الاتصالات والتحكم في الوصول وأخذ البيانات من الشبكات دون اكتشاف ذلك من قبل جدران الحماية وأنظمة الأمان العادية".
وأضافت هواوي أن صحيفة وول ستريت جورنال تعترف بأن المسؤولين الأميركيين غير قادرين على تقديم أي تفاصيل محددة فيما يتعلق بالأبواب الخلفية.
وتابعت الشركة أنه "من المثير للسخط أن الحكومة الأميركية لم تدخر أي جهد لتشويه هواوي باستخدام قضايا الأمن السيبراني، ونحن نطلب مرة أخرى رسميا من الولايات المتحدة إذا اكتشفت انتهاكات الكشف عن أدلة محددة بدلا من استخدام وسائل الإعلام لنشر الشائعات".
وعلى الرغم من نفي هواوي فإن الولايات المتحدة تمضي قدما في اتخاذ تدابير تهدف إلى الحد من استخدام معداتها في شبكات الاتصالات.
البنتاغون يخضع للحكومة الأميركية
في هذه الأثناء، قال تقرير لرويترز إن من المرجح أن تدعم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قيودا أميركية جديدة على شركة هواوي الصينية، مما يعكس معارضة سابقة لاقتراح يقضي بمزيد من العقوبات على الصادرات للشركة الصينية المدرجة في القائمة السوداء.
وقال المصدر إن وزير التجارة ويلبر روس اتصل مؤخرا بوزير الدفاع مارك إسبر لمناقشة القضية، ومن المتوقع عقد اجتماع بشأنها الأسبوع المقبل.
وسيعقد اجتماع رفيع المستوى في 28 فبراير/شباط الجاري، حيث سيناقش المسؤولون الأميركيون المزيد من القيود على صادرات التكنولوجيا إلى الصين وشركة هواوي.