- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
من بينها الصداع الجنسي.. 5 أمراض ليست مميتة لكنها كفيلة بتدمير الحياة - صحيفة الجامعة

ليس على المرض أن يكون قاتلًا حتى نحترس منه ونعالجه؛ فبعض الأمراض تكون مُزعجة وأعراضها قد تتسبب في تدمير الحياة؛ بعضها قد يتسبب في الضعف الجنسي، وآخر قد يجعل الشخص منبوذًا دون ذنب ارتكبه، ومنها من يجعل من حوله لا يفهمون كلامه أبدًا. في هذا التقرير نخبركم عن خمسة من الأمراض قد لا تكون مميتة، ولكن قد يكون لها تأثير مدمر على الحياة.
1- الصُداع الجنسي.. مجرد ألم وليس ضعفًا جنسيًّا
لا تظن أن رغبتك في الجنس انتهت، أو أن ممارسة الجنس أصبحت غير ممتعة بالنسبة لك؛ فالصداع الذي يصيبك في كل مرة تُقبل على ممارسة الجنس، أو تشعر بالإثارة ليس بسبب كرهك لتلك الممارسة في ذاتها؛ فالأمر ليس بيديك، وربما تكون مُصابًا بمرض «مُزعج» – كما يصفه الأطباء- وهو مرض الـ«Sex Headache» أو الصداع الجنسي.
الصداع الجنسي هو نوع نادر من أنواع الصداع، ويصيب عظام الجمجمة والرقبة أثناء النشاط الجنسي بما في ذلك الاستمناء أو هزة الجماع، وهو عادة ما يكون مرضًا غير خطير طالما كان الألم الذي يصيب المريض مجرد ألم مزعج، ولكن إذا تحول هذا الصداع أثناء النشاط الجنسي إلى ألم شديد، ويصاحبه تقلصات قوية في الرقبة؛ في تلك الحالة يجب استشارة طبيب.
هذا المرض يصيب الرجال أكثر من النساء، وقد يؤثر على قدرتهم الجنسية؛ لعدم قدرتهم على تركيز أفكارهم مع شريكتهم أثناء ممارسة الجنس بسبب هذا الألم؛ الأمر الذي قد يدفع الرجل للظن أنه يعاني من ضعف القدرة الجنسية، ولذلك إذا كان ما يمنع إقامة علاقة جنسية صحية مع شريكتك هو الصداع؛ فغالبًا المتابعة مع الطبيب قد تساعد كثيرًا، وللوقاية من هذا المرض يجب الابتعاد تمامًا عن الضغوط النفسية، والحصول على قسط عادل من الراحة إذا كان المريض مرهقًا.
2- رُهاب الموسيقى.. أغلق تلك الضوضاء
تلك الموسيقى في بيت صديقك مزعجة، أو تبعث في نفسك شعورًا بعدم الرضا والقلق، والموسيقى التي سمعتها في المواصلات العامة أصابتك بالتوتر وكادت أن تقودك للجنون، وعندما عدت إلى المنزل تشاجرت مع زوجتك لأن الموسيقى التي تستمع إليها ليست على هواك.
في تلك الحالة؛ اعلم أن الأمر قد لا يخص ذوق صديقك أو سائق المواصلات أو زوجتك في الموسيقى، بل له علاقة بخوفك من الموسيقى، وإذا ركزت قليلًا؛ ربما تكتشف أنه ليس هناك نوع موسيقى مفضل لديك.
Melophobia» أو رهاب الموسيقى هو مرض نفسي يصف الأشخاص الذين لا يحبون الموسيقى بل ويخافونها في بعض الأحيان، ويصيب الإنسان إما بسبب موقف تعرض له في طفولته ولا يستطيع تذكره، ولأسباب وراثية لها علاقة بخلل في كيمياء الدماغ، وعلاج هذا المرض عادة ما يكون بالعقاقير المهدئة على الرغم من أن بعض الأطباء يفضلون التنويم المغناطيسي للقضاء على المشكلة من أصولها.
ولكن ليس كل مستاء من الموسيقى هو مصاب برهابها، بل إن هناك أعراضًا تصيب صاحب هذا المرض حينما يسمع الموسيقى مثل ضيق التنفس، أو التنفس السريع، وعدم انتظام ضربات القلب، والتعرق الشديد، والغثيان، وجفاف الفم، ويؤكد الطب النفسي أن الأمر لا يتوقف عند الألم النفسي؛ فالمصاب بهذا الرهاب يهاجمه طنين حاد في أذنه عند سماع الموسيقى وقد يصيبه في الليل بتشنجات بالفكين؛ فالأمر ليس مجرد مرض غريب وإنما مرض له أعراض مؤذية وفتاكة.
3- متلازمة الأسماك المتعفنة.. الأمر ليس متعلقًا بنظافة المريض
هذا المرض لا يُعرض صحتك للخطر، ولكنه يعرض مسار حياتك للانهيار، فالمُصاب بهذا المرض يظل منبوذًا ممن حوله مهما كانوا لطفاء المعشر أو يحبونه؛ فالأمر فوق قدرتهم على الاحتمال وقد يصيب الآخرين حالة من الغثيان في وجود المُصاب بمرض الـ« Trimethylaminuria» أو متلازمة الأسماك المتعفنة.
تلك المتلازمة نادرة الحدوث وتصيب الإنسان نتيجة خلل في الإنزيمات، والتي تمنع هضم بعض الأغذية التي تحتوي على أكسيد ثلاثي ميثيل امين وهو الذي يمنح رائحة عرق المريض وتنفسه وبوله؛ رائحة الأسماك المتعفنة وكأنها رائحته الشخصية، وهذا المرض لم يكن مُعترفًا بأنه خلل جسدي، وكان يعامل المريض وكأنه مجرد شخص مهمل في نظافته الشخصية؛ حتى عام 1970 حينما أكد الطب الحديث أن تلك الحالة خارجة عن إرادة المريض.
هذا المرض أكثر شيوعًا بين النساء عن الرجال، ويُرجع الأطباء سبب هذا لهرمونات النساء الجنسية مثل الإستروجين، وهذا لأن النساء المُصابات بهذا المرض كانت تزيد الأعراض لديهن قبل الحيض وأثنائه، أو بعد تعاطي عقاقير منع الحمل، أو الوصول لسن اليأس، وحتى الآن لم يصل الطب إلى علاج جذري لهذا المرض، ولكن هناك بعض النصائح التي تساعد على التخفيف من وطأة الرائحة وهي تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على أكسيد ثلاثي ميثيل امين مثل البيض، والكبد، والفاصوليا، والفول السوداني، ومنتجات الصويا، والأسماك؛ هذا بالإضافة إلى العناية الفائقة بالنظافة الشخصية.
4- «الحبسة اللغوية».. لماذا لا تفهمني؟
هذا الشخص يريد أن يخبرنا بأمر مهم، ويكرره كثيرًا دون ملل، ولكن ما نسمعه ليس سوى تشكيلات للحروف في كلمات غير مفهومة لأي لغة، ويزيد غرابتها نظرات المُتحدث الذي يبدو عليه الدهشة وكأن عينه تسأل :«لماذا لا تفهمني؟»، والإجابة هي أن هذا الشخص مُصاب مرض Jargon Aphasia أو الحبسة اللغوية.
هذا المرض يصيب صاحبه بعدم القدرة على تذكر جميع الكلمات في وقت احتياجه لها، ولكنه لا يدرك أنه نسيها ويبدلها عقله إلى كلمة أخرى ليس لها معنى ويخدعه عقله أنه يتلفظ بالكلمة الصحيحة، على سبيل المثال إذا أراد المريض قول كلمة ملعقة ربما تصدر منه «جاجالو» بينما يسمعها هو تخرج من فمه ملعقة.
الأمر لا يتوقف على عدم القدرة على الكلام، فالحالات المتطورة لهذا المرض قد تجعل المريض غير قادر على القراءة والكتابة أيضًا، وفي أسوأ مراحلها تحرمه من القدرة على تمييز إشارات الأيدي ولغة الجسد، ومن أهم أسباب الإصابة بهذا المرض هو الإصابات المتعلقة بالدماغ مثل الصرع، والصداع النفسي، والذاكرة مثل: ألزهايمر.
5-«متلازمة القيء الدوري»: قد تستمر 3 أيام متواصلة
الشعور الدائم بالغثيان ليس أمرًا محببًا للنفس، ولكن ما هو أسوأ هو حالات القيء التي تنتج منه، فحينما يصاب أحد بالإنفلونزا ويختبر القيء؛ يشعر أنها تجربة سيئة لا يريد العودة إليها، فكيف لك أن تتخيل حياة شخص هي عبارة عن دائرة لا تتوقف من نوبات القيء، والتي قد تستمر الواحدة منها لثلاثة أيام متواصلة.
« Cyclic vomiting syndrome» أو متلازمة القيء الدوري عادة ما تصيب الأطفال ما بين سن الثالثة والسابعة، ولكن مؤخرًا أصبحت أكثر شيوعًا بين البالغين، ويصعب على الأطباء تشخيص هذا المرض في البداية نظرًا لأن القيء يعتبر عرضًا لأكثر من مرض، وحينما يستطع الطبيب تشخيص المرض يمكن لبعض العقاقير المساعدة في تقليل حالات الغثيان، ولكنها ما زلت غير قادرة على شفاء المريض من تلك المتلازمة شفاءً كاملًا.
أسباب الإصابة بهذا المرض تتنوع بين الجسدي والنفسي، ومن أهمها التهابات الجيوب الأنفية، والقلق ونوبات الفزع عند البالغين، والضغط النفسي لدى الأطفال، والإرهاقي البدني، أو ممارسة الرياضة أكثر من اللازم، وأحيانًا الطقس الحار وفي كل الحالات يجب استشارة الطبيب من أجل الحصول على العقار الذي يقلل من أعراض هذا المرض.