- الرئيسية
- المركز الاعلامي
صحيفة الجامعة
ليفربول وطريق المجد إلى كييف - صحيفة الجامعة

مشوار طويل قطعه عملاق الكرة الإنكليزية ليفربول حتى تمكن من التواجد في المواجهة الكبرى أمام الملكي الإسباني ريال مدريد في نهائي النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
بين تألق هجومي لافت واهتزاز واضح على الصعيد الدفاعي جاءت مسيرة فريق ليفربول الإنكليزي في النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا مفعمة بالأحداث والنتائج الكبرى واللافتة والتي استمرت حتى تمكن العملاق الإنكليزي من التواجد في المباراة النهائية للمرة الثامنة في تاريخه.
ويعد ليفربول هو أكثر الأندية الإنكليزية فوزاً بلقب دوري الأبطال إذ رفع لاعبوه كأس البطولة 5 مرات أعوام (1977 – 1978 – 1981 – 1984 – 2005)، بجانب الحصول على المركز الثاني في نسختي 1985 – 2007.
وانطلقت مسيرة ليفربول في النسخة الحالية من البطولة بداية من مباريات الدور الحاسم المؤهل إلى دوري المجموعات حيث واجه هوفنهايم الألماني وتغلب عليه ذهاباً بهدفين مقابل هدف ووقتها أحرز ظهير الفريق الواعد ترينت ألكسندر أرنولد أول أهداف الريدز في مشوارهم الرائع، وفي لقاء العودة الذي أقيم في الثالث والعشرين من آب/أغسطس الماضي، حقق ليفربول فوزاً سهلاً بأربعة أهداف مقابل هدفين، ويومها سجل نجم الفريق، محمد صلاح أول أهدافه في البطولة.
قرعة دور المجموعات بدورها جاءت رحيمة على ليفربول إذ وقع العملاق الإنكليزي في المجموعة الخامسة بجوار كل من سبارتاك موسكو الروسي وإشبيليه الإسباني وماريبور السلوفيني، وعلى الرغم من سهولة المجموعة إلا أن انطلاقة كتيبة المدرب الألماني يورغن كلوب جاءت متعثرة إلى حد كبير بسبب الأخطاء الدفاعية المتكررة حيث تعادل على أرضه مع إشبيليه (2-2) ثم تعادل خارج ملعبه مجدداً مع سبارتاك (1-1).
الانطلاقة من ماريبور
يمكن القول بصدق إن الانطلاقة الحقيقة لليفربول في البطولة بدأت من مواجهة ماريبور على ملعبه في سلوفينيا حيث تألق الفريق بصورة واضحة ودك مرمى أصحاب الأرض بسبعة أهداف دون رد، وفي الجولة الرابعة كرر الريدز تفوقه بثلاثية نظيفة، ثم تعادل عقب ذلك خارج ملعبه أيضاً مع إشبيليه (3-3) في مباراة سلطت الضوء بشدة على الاهتزاز الدفاعي للفريق حيث كان متقدماً في عقر دار الفريق الأندلسي (3-0) قبل أن تهتز شباكه في النهاية بثلاثة أهداف متتالية آخرها جاء في الدقيقة 90.
انفجرت طاقات الفريق الهجومية في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة وذلك عندما فاز على ضيفه سبارتاك بنتيجة مذلة قوامها سبعة أهداف نظيفة، فتصدر ليفربول مجموعته برصيد 12 نقطة.
ثمن النهائي
مجدداً كانت القرعة رحيمة بليفربول إذ جنبت الفريق مواجهات صعبة محتملة في ثمن النهائي حيث ابتعد الفريق عن يوفنتوس وريال مدريد وبايرن ميونيخ، وواجه بورتو البرتغالي.
محمد صلاح ورفاقه واصلوا تسيدهم الهجومي الواضح إذ فازوا ذهاباً على أرض بورتو ملعب الدراغو الشهير بخمسة أهداف دون رد قبل أن يتعادل الفريقان إياباً بدون أهداف في الأنفيلد.
ربع النهائي
أسفرت قرعة ربع النهائي عن صدام إنكليزي ناري بين ليفربول ومانشستر سيتي، ويمكن القول إن صلاح ورفاقه بسطوا سيطرتهم تماماً على كتيبة غوارديولا ففي الذهاب وعلى أرض الأنفيلد فاز الريدز على ضيفه بثلاثة أهداف دون رد، قبل أن يكرر فوزه في ملعب الاتحاد بهدفين مقابل هدف.
نصف النهائي
أسفرت قرعة نصف النهائي عن وقوع ليفربول في مواجهة روما الذي حقق واحدة من أهم وأبرز مفاجآت البطولة بإطاحته لبرشلونة من ربع النهائي على الرغم من خسارته ذهاباً في كامب نو (4-1) إلا أن الفريق الإيطالي ضرب بقوة في لقاء العودة محققاً فوزاً تاريخياً بثلاثية نظيفة.
ليفربول بدوره كان قد وصل إلى قمة مستواه في هذه الفترة وأصبح جناحه محمد صلاح هو النجم الأول في الدوري الإنكليزي وأحد أبرز نجوم الكرة العالمية بشكل عام، وجاءت مباراة الذهاب أمام فريق العاصمة الإيطالية تعبيراً واضحاً عن كل ذلك فانفجرت كتيبة الفريق الإنكليزي بقوة محرزة 5 أهداف تداخل صلاح في 4 منها بإحرازه لهدفين وصناعة مثلهما، فيما تسببت الأخطاء الدفاعية المتكررة في استقبال شباك الفريق لهدفين منحا الأمل مجدداً لممثل إيطاليا.
مواجهة العودة جاءت بالتالي عامرة بالأحداث الهامة وسارت على وقع سيناريو دراماتيكي حيث أنهى ليفربول الشوط الأول متقدماً (2-1) قبل أن يقلب روما الطاولة في الشوط الثاني وينهي اللقاء لصالحه (4-2) في شوط شهد العديد من القرارات التحكيمية الخاطئة حرمت الفريق الإيطالي من التواجد في النهائي.
وعلى الرغم من الإخفاقات الدفاعية الواضحة لليفربول إلا أن الفريق حقق رقماً هاماً على صعيد الأداء الدفاعي إذ أنه حافظ على نظافة شباكه في 6 مباريات وهو أفضل نادي على هذا الصعيد بالتساوي مع برشلونة، فيما يعد الفريق الإنكليزي هو الأكثر تسجيلاً حتى الآن في البطولة برصيد 40 هدفاً أي أنه الأفضل دفاعياً وهجومياً، إلا أنه على أرض الواقع كادت الأخطاء الدفاعية الساذجة أن تبعده عن المباراة النهائية.